ناهد حمود

تتزين أروقة حي السركال أفينيو للفنون في دبي بـ 20 معرضاً تشكيلياً تعرض إبداعات 24 فناناً عالمياً، وذلك ضمن النسخة السادسة من موسمه الفني الثقافي، الذي تتواصل فعالياته المتنوعة حتى مطلع مايو المقبل.

وتتنوع الأعمال المعروضة في مجموعة كبيرة من المعارض، بين اللوحات التشكيلية والمنحوتات والتراكيب الهندسية والجداريات الفنية التي تعبر عن أفكار ومضامين مختلفة.

مدهش ومتغير

ويحتضن غاليري «كربون» معرضاً للفنانة التشكيلية النمساوية برنهارد بوهمان، يحمل عنوان «المدهش والمتغير» ويستمر حتى مطلع مايو المقبل.

ويضم المعرض مجموعة من اللوحات التي تعبر فيها الفنانة عن متغيرات مسار الألوان في الفنون التشكيلية من حيث الشكل وقابلية الألوان للتمازج مع نظيرتها غير القريبة.

وتسرد في أعمالها الفنية، المنقوشة على ألواح خشبية، حكايات عن شخوص خيالية ووجوه غير معروفة مصحوبة بأشكال لرجال آليين.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


توثيق الثقافات

ويحفل غاليري «المرسى» بمعرض للفنانة التشكيلية الجزائرية باية محي الدين حمل عنوان «المرأة والحب»، ويتواصل حتى الثاني من مايو الجاري، وتستعرض عبر لوحاتها تجربتها الشخصية في توثيق الثقافات العربية.

وتحاكي في أعمالها الفنون التشكيلية الجزائرية المتمثلة في الزخرفة على الخزف والزجاج والرسومات الفنية التي تجسد طيوراً وحيوانات وسط الطبيعة البرية في الجزائر.

الاحتفاء بالأزرق

ويستضيف غاليري «إيزابيل فان دن إيندي» معرضاً للفنان التشكيلي الإماراتي الراحل حسن شريف يحمل عنوان «أزرق»، وتبرز عبره الحالة الفنية التي كان شريف يستمدها من فلسفته الخاصة بتوحيد اللون في الحكايات التشكيلية.

وتحمل أعمال حسن شريف رمزيات فلسفية لحدود الاستكشاف الخاصة به، إذ نشر استراتيجية مزدوجة للألوان وجعل كل لون منها بطلاً لرسوماته الكاريكاتيرية.

حب حقيقي

فيما يحتضن غاليري «ليلي هيلر» معرضاً للفنان التشكيلي البلجيكي جوهان كريتين تحت عنوان «الحب الحقيقي» ويستمر حتى 20 مايو المقبل.

ويرصد كريتين عبر مجسماته التركيبية نظرية غموض الفنون التشكيلية التي تنتمي إلى المدرسة السريالية، والتي ترمز إلى معان مرتبطة بالسياسة والحياة البشرية، التي يعبر عنها بمجسمات مصنوعة من الذهب والأحجار الكريمة.

صراع طبقي

ويرمز التشكيلي البلجيكي في أعماله إلى حياة الأثرياء المملوءة بالمجوهرات والبذخ غير المحدود، كما يناقش القضايا المتعلقة بالدول الفقيرة عبر مجسمات كاريكاتيرية تمثل حياتهم البائسة، وجود صراع فني بين الطبقتين عبر وضعهما إلى جانب بعضهم البعض، ليمنح للمتلقي مساحة من التفكير والبحث عن التناقض الكبير الذي يكمن في الفارق بين حياة الأثرياء والفقراء.