مروة السنهوري

لا تتعامل الشابة الإماراتية ناريمان الزرعوني مع مفردات الديكور وفق ما وعته من خبرات أكاديمية فقط، إذ تؤمن بأن الإحساس المرهف، هو ما يجب أن يقود إبداعها، ليجمع بين رؤى الفنان ودقة المهندس.

من هنا تبدو المهندسة الشابة مستلهمة على الدوام أدوات الفنان التشكيلي، الذي يتعقب الفخامة تارة، والبساطة تارة أخرى، ليوظف المساحات والفراغ والكتل، ويشكل منها نتاجاً مبتكراً ثرياً ينشد الجمال، وينسجم في الوقت ذاته مع الرؤية الهندسية الواقعية.

عرفت أناملها طريق الرسم في سن صغيرة، ودعمت هذه الموهبة بدراسة الفنون الجميلة، لكن قادها شغفها بالإبداع إلى الانتساب لدورات في الديكور والتصميم الداخلي لتبدأ مشوارها مع هذا العالم، وفق بصمتها الخاصة.

تمزج الزرعوني بين اللمسات الأوروبية والشرقية، إذ تجمع تصاميمها بين سحر التاريخ والجمال العصري، مقدمة ديكوراً يتميز بالفخامة والهدوء والأناقة في الوقت نفسه.

وتعكف ناريمان حالياً على تنفيذ التصميم الداخلي لمبنى وزارة الدفاع ومتحف دبي للمستقبل، الذي تعتز بإسناد مهمة تصميمه إليها، إذ يرمز إلى الاستكشاف والابتكار الذي يمكن أن تؤديه التكنولوجيا في حياتنا المستقبلية.

وتؤكد الزرعوني أنها واجهت منافسة شرسة عند دخولها عالم تصميم الديكور، لكن ولأنها تعشق التحدي أخذت في تطوير مهاراتها، الأمر الذي منحها دفعة قوية لتحقق الأفضل بلمسات جمالية ساحرة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وتعتقد أنه ورغم التطور الكبير الذي تشهده العمارة المعاصرة، فإن الديكور الكلاسيكي يظل له حضوره الطاغي والمؤثر في عالم الديكور.