مروة السنهوري

ابتكروا متحفاً للشعراء وسينما شبابية وغرفة ألغاز للتعريف بالآداب

ألهمت شخصيات روايات شهيرة وقصائد خالدة للكاتب الأمريكي ستيفن كينغ، ومواطنته الشاعرة إيميلي ديكنسون، فضلاً عن الأشعار الرومانسية لإدغار آلان بو، 45 طالباً وطالبة من مدرسة الشارقة الأمريكية الدولية ضمن احتفالاتهم بشهر القراءة.

وجسد الشباب شخصيات الروايات والقصائد على أرض الواقع بشكل تفاعلي، ما حفز أقرانهم على التعرف إلى مؤلفي هذه القصص وأبطال الأشعار، إلى جانب تحفيزهم على تذوق جماليات اللغة العربية والآداب عموماً، بين أوساط الناشئة.

وقالت مديرة قسم المناهج في مدرسة الشارقة الأمريكية الدولية ديانا مقداد إن الفعاليات هدفت إلى التعريف بتاريخ اللغة عبر الأدباء والروايات والقصائد تزامناً مع شهر القراءة، من خلال أفكار نفذها 45 طالباً وطالبة من الصف السابع إلى الثاني عشر.

وأضافت «الأفكار مستوحاة من الحقب التاريخية المختلفة في الأدب والمسرح والصحافة، إذ انقسمت الفعاليات إلى جزأين: الأول معني بالجانب التاريخي، والآخر بالشق الواقعي المرتبط بحياة الشباب وهو ما تجسد في السينما وأماكن الترفيه، وغيرها».

وأشارت مقداد إلى أن أبرز الأفكار المبتكرة التي ضمتها الفعاليات هي «متحف الشعراء، صالون تجميل اللغة، غرفة الألغاز، مستشفى اللغة، مقهى الروايات، وسينما الطلاب».

أدب الرعب

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


واستلهم الطالب الإماراتي مايد الرئيسي شخصيات روايات الكاتب الأمريكي ستيفن كينغ لتكون محور معرضه الذي خصصه لقصص كينغ، مجسداً الشخصيات والأزياء والأقنعة بصورة واقعية، لتعريف زملائه بروايات الكاتب الأمريكي المفعمة بالرعب.

كما ابتكر بمعاونة صديقيه فادي الغزاز وأنور النومان سينما شبابية مصغرة تعرض روايات ستيفن كينغ التي تحولت إلى أفلام.

وقال الرئيسي إن ستيفن كينغ من أهم المؤلفين الذين أسسوا لأدب الرعب في العالم، وهو كاتب ذو إنتاج غزير بكل المقاييس، حيث امتازت أعماله بالملحمية والغموض، وهو ما جذبه إليه مقارنة بباقي الكتاب والروائيين.

متحف الشعراء

بينما ابتكرت الطالبة ميرا كشواني متحفاً للشعراء، والذي يعرّف بأهم الكتاب والشعراء في القرون الماضية، وضم مقتنيات تعبر عن شخصية كل كاتب وشاعر مثل: ماري شيلي، إيميلي ديكنسون، وويليم شكسبير.

وأكدت كشواني أن الشاعرة الأمريكية إيميلي ديكنسون لم تلق التقدير الأدبي في حياتها وكتبت ما يزيد على 1700 قصيدة لم تنشر خلال حياتها سوى 11 قصيدة، ما دفعها إلى ابتكار المتحف ليعرف بمسيرتها.

مقتنيات الملك آرثر

وحولت الطالبة لانا عمار وصديقاتها قصة «الملك آرثر» إلى متحف واقعي يضم مقتنياته، وخصوصاً السيف المسحور الذي نجح في سحبه من الصخرة، ليكون ملكاً شرعياً لمملكة كاميليوت.

وقالت عمار: في شهر القراءة فكرت وصديقاتي في ابتكار مبادرات تحفز الطلاب على قراءة الأساطير المتداولة بين الشعوب، فجاء متحف آرثر الذي يتضمن السيف والصخرة وبعض الصور المتداولة لقصة الملك آرثر.

تجميل اللغة

وفي ركن «صالون التجميل» نظم طلبة وطالبات مسابقة لتصحيح المصطلحات وتجميل المقاطع اللغوية، بينما صمم بعض الطلاب مقهى ثقافياً يقدم المشروبات الساخنة وفقاً لعناوين الكتب مثل «هاري بوتر»، في خطوة للتحفيز على القراءة.