د.عماد الدين حسين

خبير قانوني دولي ــ مصر

العنوان «أفكار خلّاقة للسعادة وجودة الحياة»، والحدث «هاكاثون الإمارات 2019»، حيث تنافس الحضور من أفراد عاديين ومتخصصين ومسؤولين وأكاديميين وطلبة في شهر الابتكار، فبراير، ليرسموا معًا لوحة ابتكارية وصورة إيجابية عن مجتمع المدن الرقمية في ظل عصر البيانات الضخمة والحلول الخلّاقة الذكية.

توالت على مدى الشهر ورش العمل وجلسات العصف الذهني، وتنافس 258 فريقًا، نقلوا خلاصات ابتكارية من جدار العقول ومصنع الأفكار إلى مختبرات الابتكار عبر مشاريع قابلة للتنفيذ، وتم تكريم الفائزين في الحفل الختامي في الثالث من مارس الجاري.

ما لفت انتباهي، المشاركة المتميزة لوزارة العدل تحت شعار «تحدي المبدعين لخدمة العدالة»، لإيجاد حلول مبتكرة بديلة للتقاضي، وحل النزاعات بشكل باتٍّ ونهائي بعيداً عن أروقة المحاكم بهدف استدامة العلاقات الاجتماعية.

وما إن أمطرت سماء العصف الذهني، حتى طرح المشاركون عدة أفكار تبلورت في مشروع المستشار الأسري الذكي، قدمه فريق التوجيه الأسري بالوزارة، وهو عبارة عن مركز ذكي يديره روبوت يعمل على توجيه الجمهور في النزاعات الأسرية، ومشروع البوابة القضائية الذكية، قدمه فريق النيابة العامة لحل النزاعات الجزائية والجنح البسيطة في المطار حتى لا يفقد المسافر رحلة سفره، ومشروع مركز العدالة الإيجابية الذكية من ابتكار فريق الوزارة بالشارقة والفائز بالمركز الأول بهاكاثون الشارقة، وغيرها من أفكار إبداعية هدفها تحسين الأداء وتقليص المدة الزمنية للخدمة، وتخفيف العبء عن كاهل المحاكم عبر حل النزاعات بالطرق البديلة بالاعتماد على أدوات الثورة الصناعية الرابعة من تحليل البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والمنصات والتطبيقات الذكية.

امتنانًا وتقديرًا لكل المشاركين في هاكاثون الإمارات 2019، خصوصاً رواد وفرسان وزارة العدل عبر رأس مالها البشري من قضاة ومستشارين ووكلاء نيابة وموجهين أسريين من الشباب ومن ذوي الخبرة، الذين شاركوا بكل همة وفاعلية، متحدين في رؤى مبتكرة نحو عدالة ناجزة لتعزيز رؤية الدولة في استشراف المستقبل وتعزيز السعادة وجودة الحياة، وحل وتسوية المنازعات عبر منصة الإبداعات.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟