جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

بدأ منتخب الإمارات الأولمبي لكرة القدم مشواره بنجاح في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات آسيا تحت 23 عاماً، والمؤهلة بدورها إلى أولمبياد طوكيو 2020، فاز الأبيض على لبنان بستة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما في العاصمة السعودية الرياض، هذه نتيجة تسعد اللاعبين وتدفعهم لتحقيق هدفهم إذا استثمر الفوز بالطريقة الصحيحة وليس الخاطئة.

يمكن التخلص من آثار الخسارة بسرعة عندما يعود اللاعبون إلى التدريبات مع وجود بعض البرامج الترويحية الخفيفة والمحاضرات التي تعيد اللاعب إلى حالته الطبيعية، لكن تجارب الفوز الكبير لها آثار سلبية أيضاً على مثل هذه الفئات العمرية، خصوصاً عندما يقتنع اللاعبون بأنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الهدف، وبالتالي يتسلل الاسترخاء إلى العقول ويصبح من الصعب إعادة الأمور إلى نصابها.

يشرف على المنتخب الأولمبي إداريون محنكون لهم خبراتهم في العمل مع هذه الفئات، لذا فإن مهمتم ستكون مراقبة المؤثر السلبي للفوز الكبير ثم تحويله إلى عامل إيجابي ومحفز لنصر جديد، وكذلك على الجهاز الفني أن يبقى يقظاً لأن القادم أصعب، والتأهل يحتاج إلى مزيد من المثابرة.

على الأبيض الأولمبي أن ُيثبت شخصيته اليوم أمام نظيره المالديفي، وألا يستسهل المهمة، فخسارة مالديفيا بسداسية من الأخضر السعودي لا تعني أنه منتخب مستسلم، فكل فريق بإمكانه أن يحقق مفاجأة.

من الأمور السلبية التي يخلقها الفوز الكبير لدى مثل هذه الأعمار الميل للعب الفردي والتنافس على تسجيل أكبر عدد من الأهداف، أو العمل على إبراز المهارات الفردية من دون الالتزام بالمهام الموكلة إليهم من الجهاز الفني.

هذه نقاط مهمة يجب أن توضع أمام اللاعبين قبل مواجهة اليوم وفي المباراة الأخيرة أيضاً، فجيل الأبيض الأولمبي الجديد يمكن أن تشرق منه شمس الأمل، ويمكن أن يُعبّد طريق الإنجازات الكبيرة.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


المبدعون في الأبيض الأولمبي سيشقون طريقهم إلى المنتخب الوطني الأول، إذا حققوا الهدف وواصلوا إثبات جدارتهم وعادوا إلى الدولة ببطاقة التأهل.جاسب عبدالمجيدj.abdulmajed@alroeya.comيدير المنتخب الأولمبي إداريون محنكون لهم خبراتهم في العمل مع هذه الفئات