مروة السنهوري

زارت أكثر من 40 دولة، ويتابع قناتها على موقع يوتيوب ما يقارب مليون شخص، تنقل لهم تجاربها وخبراتها التي تكتسبها من سفراتها وترحالها، ولم يحول السفر دون استقرارها الأسري، تؤكد أنها «تزوجت» الحياة!

تركت اليوتيوبر الفلسطينية هيفاء بسيسو، وظيفتها معدة برامج في إحدى القنوات التلفزيونية، لتحلق بعيداً وتصبح إحدى نجمات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصد برنامجها «حلق مع هيفاء» نسب مشاهدة عالية جداً في زمن قصير.

ونوهت بأن عفوية مواقع التواصل الاجتماعي منحتها منصة لطرح مواضيع جريئة وخلاقة وجديدة جذبت الشباب، بخلاف القنوات التقليدية، مشيرة إلى أن هذا ما دفع نجوم سوشيال ميديا لانتزاع الشهرة من مذيعي ومقدمي البرامج على القنوات الفضائية.

وأكدت بسيسو في حوارها مع «الرؤية» أن السفر شغفها الحقيقي وهويتها العفوية، لذلك أطلقت برنامج «حلق مع هيفاء» للتعرف إلى ثقافات وعادات وتقاليد شعوب العالم، واستكشاف عوالمهم الخاصة ومشاركة الناس متعتها في السفر إلى الخارج.

* ما الذي دفعك إلى إنشاء قناة على «يوتيوب»؟

فكرة إنشاء قناة رقمية جاءتني صدفة، حيث كنت أسافر كثيراً بحكم عملي معدة برامج تلفزيونية، وتغمرني سعادة كبيرة بعد كل رحلة، وتتملكني رغبة عارمة في مشاركة الآخرين هذه السعادة التي لا توصف.

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم


* كيف تجمعين بين التقديم التلفزيوني والسفر وتصميم الأزياء؟

مواهبي متعددة، حيث أعشق السفر وتقديم البرامج التلفزيونية وتصميم الأزياء الشبابية الغريبة، وأجد نفسي في جميع هذه المجالات، ولكني أميل أكثر إلى أن أكون «يوتيوبر» على مواقع التواصل الاجتماعي لنقل تجارب السفر إلى متابعي برنامجي «حلق مع هيفاء».

* كم دولة زرتِ حول العالم، وكم شخصاً يتابعك؟

زُرت أكثر من 40 دولة، ويشاهد قناتي على موقع الفيديو «يوتيوب» ما يقارب مليون متابع، و130 ألفاً على موقع إنستغرام و70 ألفاً على فيسبوك.

*ما الذي جذبك إلى «يوتيوب»؟

بعض القنوات الفضائية لا تفسح المجال للعمل التلفزيوني والتقديم للمرأة المحجبة، ما دفعني إلى التوجه نحو منصات التواصل الاجتماعي التي تتميز بالعفوية والجرأة في طرح المواضيع الخلاقة والجديدة الجاذبة للشباب.

كما أن نجوم سوشيال ميديا نجحوا في أن يكونوا أكثر شهرة من المذيعين في وسائل الإعلام التقليدية، لأن التلفزيون ما زال يعتمد على المعايير القديمة الكلاسيكية في اختيار مقدميه.

* ما قصة سؤالك (ما هو حلمك)؟

كلما سافرت إلى بلد جديد أوجه سؤالاً لسكان هذا البلد مفاده: ما هو حلمك؟، واعتبره مؤشراً لمعرفة وثقافة الشعب وحضارته واحتياجاته الحقيقية، فعندما سافرت إلى الصين سألت الناس في الشارع ما هو حلمهم، وكانت إجابتهم «الحصول على المزيد من المال».

* ما أكثر إجابة مؤثرة في سؤالك؟

أكثر وأفضل الإجابات التي حصلت عليها، كانت حلم مجموعة أطفال من فلسطين يحلمون بأن يصلّوا في المسجد الأقصى من دون تعرضهم لقنابل الغاز.

* بعد رحلتك الطويلة، هل تفكرين في الزواج؟

سأتزوج قريباً، ولكن زوجي غريب الأطوار شيئاً ما، حيث قررت أن أتزوج «الحياة»، وأهدف عبر هذا الزواج إلى إيصال رسالة لكل فتاة تعاني ضغطاً اجتماعياً بسبب تأخر الزواج، بأن تستمتع بالحياة ولا تجعل هذا الأمر شغلها الشاغل فقط، لأن الزواج تحت ضغط المجتمع مصيره الفشل.

في المقابل، الزواج سنة حياة ضرورية، لكن لا يمكن أن يكون هاجساً مقلقاً يمنع الفتاة ممارسة حياتها بشكل طبيعي، وما أفعله يظهر بشكل كبير حب الإنسان لنفسه واعتزازه بها.

* بماذا تنصحين الشباب؟

أوجّه للشباب في مختلف بقاع الأرض نصيحة غالية مفادها: «اسعوا وراء أحلامكم بشغف ولا تتباطؤوا قيد أنملة، فالوقت يطاردكم ولا يعمل لصالحكم».حوار: مروة السنهوري