عز الدين الكلاوي

أفكار

تأهل الأبيض الأولمبي، إلى نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 23 سنة، يعتبر أفضل بداية لمرحلة كروية جديدة للمنتخبات الإماراتية، بعد موسم مرير من الإحباطات اختتم بخروج درامي للمنتخب الأول من الدور قبل النهائي لكأس أمم آسيا التي استضافتها الإمارات مؤخراً.

نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، التي ستقام في يناير المقبل بتايلاند، ستكون الخطوة الأخيرة لتأهيل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى نهائيات مسابقة كرة القدم بدورة طوكيو الأوليمبية باليابان المقامة 2020.

التأهل جاء من الباب الواسع وبسيناريو مشرف، حيث انتزع الأبيض الأوليمبي، صدارة مجموعته على حساب الأخضر السعودي ولبنان والمالديف، والأهم أن تصفيات المجموعة أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض، ورغم لعب الأبيض خارج أرضه، فقد أطاح بالمنتخب اللبناني بستة أهداف وفاز على المالديف بثلاثة وتعادل مع الأخضر بهدف لكل منهما.

وكان من حسن الطالع أيضاً أن يحقق المنتخب الأول "المجدد"، نتائج ودية لافتة في نفس التوقيت، بفوزه على المنتخب السعودي 2/1، وتعادله سلبياً مع المنتخب السوري، تحت أنظار مارفيك، المدرب الهولندي الجديد للأبيض.

أشارك الجميع نغمة التفاؤل، بهذه النتائج، ولكني أركز على إنجاز المنتخب الأولمبي، الذي يشكل الأمل الحقيقي في مستقبل أفضل للكرة الإماراتية، خاصة أن معظم لاعبيه، سيكونون النواة التي تمثل الإمارات في تصفيات ومونديال 2022، وكأس أمم آسيا 2023، وهذا الفريق بما يضمه من مواهب وما أظهره خلال مراحل سابقة من تناغم الأداء الجماعي، يستحق المتابعة والاهتمام، وقد يكون نواة جيل ذهبي جديد يعوض الجيل الجميل، الذي قاده مهدي على، وتأهل به لأولمبياد لندن 2012، وحقق به كأس الخليج العربي 2013 بالبحرين، وثالث آسيا 2015، ولكن لم يحالفه الحظ في التأهل لنهائيات مونديالي 2014 أو 2018.

ولكي يحقق الأبيض الأوليمبي الآمال المعقودة عليه، فلا بد من تضافر جهود الأندية مع اتحاد الكرة وتعاونهما بشكل مثمر، ليس بتصريحات صحافية لمسؤولي الاتحاد ولكن من خلال برامج عمل وتنسيق يضمن مصلحة المنتخب مع عدم حرمان الأندية من لاعبيها.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


e.kallawy@alroeya.com