جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

تنطلق في العاشر من الشهر الجاري بطولة دبي الدولية لكرة القدم تحت 16 سنة، التي ينظمها مجلس دبي الرياضي في ملعب نادي شباب الأهلي، بمشاركة فرق النصر والوصل وحتا وشباب الأهلي وبوروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد والهلال السعودي وفلامينغو البرازيلي، بطل النسخة الماضية.

هذه البطولة مهمة جداً للاعبين الناشئين الذين يشاركون فيها، لأنها تضم فرقاً من مدارس مختلفة والاحتكاك بمثل هذه المدارس يصقل مواهب الواعدين ويؤهلهم لخدمة الفرق المحلية والمنتخبات الوطنية.

الاستمرار في إقامة مثل هذه البطولات أمر حيوي، لأن المسابقات المحلية للفئات العمرية لا تكفي وحدها لتطوير مهارات اللاعبين الناشئين.

متابعة هذه البطولة من قبل لاعبي الفئات العمرية لبقية الأندية أمر مهم كذلك، لأن المتابعة الميدانية لها فوائد عدة، منها إثراء عقل اللاعب الصغير ومنحه فرصة محاكاة أداء اللاعبين الأوروبيين والبرازيليين وغيرهم.

حضور المدرب المواطن ضروري أيضاً، من أجل الاطلاع على التجارب التدريبية الأوروبية والبرازيلية الخاصة بهذه الأعمار، وتطبيق ما يصلح منها في الأندية المحلية، فمثل هذه التجارب لا تتوافر للعديد من المدربين في المنطقة، لذا يجب الاستفادة منها وعدم إضاعة الفرصة.

يستحق مجلس دبي الرياضي الثناء على مواصلته إقامة هذه البطولة التي تحقق العديد من المنافع للأندية واللاعبين والكرة الإماراتية بصورة عامة، لأن الفئات العمرية في حاجة دائمة إلى تجارب غنية، مثل بطولة دبي، التي تجمع مدارس كروية لها تجارب ثرية في صناعة النجوم.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


كل تجربة ناجحة في فرق المراحل العمرية سيكون لها انعكاسات إيجابية على المنتخبات الوطنية، لأن مثل هذا الاحتكاك يُعِد اللاعب ويجعله مستعداً لخوض المنافسات القارية والدولية بثقة كبيرة.

كل التوفيق للفرق المشاركة في هذه البطولة، وكذلك للاعبين المواطنين الذين عليهم أخذ التجربة على محمل الجد والاستفادة من دروسها، فبطولة دبي مدرسة كروية مجانية لصقل المواهب.