د. عبد العزيز المسلّم

رئيس معهد الشارقة للتراث ــ الإمارات

هذا هو العام السابع عشر من عمر أيام الشارقة التراثية، تمكنّا خلال السنوات الماضية من التأسيس لمنهج خاص لعرض التراث الثقافي وتقديمه للناس بأجواء وديّة تحاكي الواقعية بدرجة من الصدق والبساطة.

أيام الشارقة التراثية.. احتفال الشارقة الأكبر بشهر التراث شهر أبريل، وبيوم التراث العالمي الذي يصادف الثامن عشر من أبريل من كل عام، لكن الشارقة ممثلة بمعهد الشارقة للتراث تحتفل وتحتفي بالتراث بالطريقة المثلى على نحو من الاحترافية والتقدير السامي للتراث.

تراث العام في الشارقة شعار أطلق قبل أكثر من سنتين عند إطلاق أسابيع التراث العالمي التي وجه بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رغبة من سموه في أن يتمكن الإماراتيون والمقيمون في الإمارات من الاطلاع على تراث العالم، كما يمكن للشارقة من خلال المشاركين القادمين إليها فتح نوافذ عالمية لاطلاع العالم على وهج الشارقة الثقافي، وكذلك على تراث الإمارات والتراث العربي.

هذا العام انطلقت أيام الشارقة التراثية في الثاني من أبريل تحت شعار (حرفة وحرف) ليكون محور الأيام الحرف التقليدية والمهن والصناعات الشعبية، وكون الشارقة ستتوج في الرابع والعشرين من أبريل عاصمة عالمية للكتاب، فقد كانت الحرف مفتاحاً للاحتفاء بالشارقة عاصمة للكتاب كما كانت سابقاً عاصمة للثقافة العربية والإسلامية، والصحافة والسياحة، والآن الكتاب، علاوة على تتويجها أيضا بلقب مدينة صديقة للطفل، ومدينة مراعية للسن، ومدينة صحية.

الشعار الذي نتحدث عنه ليس شعاراً فارغاً، بل هو منهاج عمل انتهجته الشارقة لتحتضن تراث العام في قلبها النابض بالثقافة، تستقبل تراث الشعوب وتبعث وده في فضاءها النقي، كذلك تحلق في سماوات الثقافة لترسل تراثها إلى العالم، لينهل العالم من وعائها الثقافي العميق.

فرصة، بل فرص ثمينة تقدمها الشارقة لمن أراد التزود بحكمة الشعوب، ولمن أراد تذوق الفنون التقليدية وموسيقى الشعوب وحرفهم و أزياءهم و ألوانهم وأطباقهم، فليأت إلى هنا للتزود بمبتغاه.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟