سلمى العالم

تحتضن أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ 17 نخبة من المعارض الفنية والمجسمات التركيبية التي تحاكي حرف الأجداد وتستحضر حقبة زمنية مهمة من تاريخ الإمارات، ومنطقة الخليج، لتذكر بها الأجيال الجديدة وتحثهم على صون الموروث الشعبي بجميع مكوناته.

وتضم الأيام ثلاثة معارض فنية تحفل بـ 35 عملاً فنياً بين لوحات تشكيلية وقطع تركيبية، وهي: «تراث فون، قديمك نديمك، والحرف التراثية».

«تراث فون»

يسعى معرض «تراث فون» إلى التعريف برواد الطرب الشعبي في الإمارات، ضمن الحقبة الممتدة من الخمسينات حتى السبعينات من القرن الماضي، وهي الحقبة التي شهدت نشأة هذا الطرب وتشكل هويته الفنية والأدبية.

سدو وتلي

في سياق متصل، يحتفي معرض الفنان التشكيلي السعودي عبدالعزيز المبزري بالحرف التراثية الإماراتية، عبر 20 لوحة فنية تجسد حرف ومهن الأجداد والجدات قديماً مثل: تمليح الأسماك، صناعة الفخار، السدو والتلي، صناعة القوارب، الغزل بالصوف، الحدادة، بناء العريش، الصيد، السفافة، الغوص، وفلق المحار، وغيرها

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


«قديمك نديمك»

أما معرض «قديمك نديمك» للكاتبة الكويتية بدور المعيلي، فتعرض عبره 15 مجسماً فنياً تجسد 200 شخصية مبتكرة، واستغرقت عامين لتنفيذها بعد الاطلاع على الكتب والمراجع الثقافية التي تروي تفاصيل التراث الخليجي.

سكة الفريج

وتجسد المجسمات أنماطاً اجتماعية وحرفاً تراثية عدة مثل: سكة الفريج، الحواج، الكتاتيب، العنتريات، المحسن، والسكندري الذي يقوم بحمل الماء إلى المنازل، إلى جانب تكوينات أخرى تجسد مهن الشاوي، الخراز، بائع الأصداف، النكاس، والصفار.استقطبت أيام الشارقة التراثية خلال الأيام الستة الأولى أكثر من 100 ألف زائر، من داخل وخارج الدولة، حيث حرصوا على متابعة مختلف فعاليات الأيام وتفاعلوا معها، وتعرفوا إلى مختلف عناصر ومكونات التراث المحلي والخليجي والعربي والعالمي.

وقال رئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبدالعزيز المسلم إن برامج الأيام زاخرة بالأنشطة التي تجذب السكان والأهالي والزوار وتنقلهم إلى عالم الأصالة والتراث.