جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

عندما يسدل الستار على منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، يزف «الهواة» المتصدر ووصيفه إلى الأضواء، ثم يستقبل فريقين من المحترفين أضلا طريقهما في مسابقات هائجة.

يتصدر خورفكان دوري الأولى بعد الأسبوع الخامس عشر برصيد 32 نقطة ويقف خلفه العروبة برصيد 30 نقطة، في حين تترقب فرق الحمرية وحتا ودبا الحصن الموقف عسى أن تتغير الأمور في المباريات المتبقية ويتغير معها الترتيب.

من حق كل فريق في هذه المسابقة أن يطمح للانتقال إلى درجة أعلى، ولكن هذا الطموح يحتاج إلى تحضيرات مناسبة لأن التحول سيكون جوهرياً، كون الفارق بين أندية المحترفين والهواة كبيراً.

على إدارات الفرق التي تتهيأ لمغادرة دوري الأولى أن تراجع كل صغيرة وكبيرة وأن تكون موضوعية في تقييمها لحالة التحول، لأن مسابقات المحترفين تحتاج إلى مزيد من الإنفاق على الملاعب واللاعبين وبقية عناصر اللعبة.

تستطيع الفرق المتأهلة إلى «المحترفين» أن تثبت جدارتها، وهنا يتعين عليها اختيار آلية تنفيذ مناسبة لتحقيق أهدافها في دوري الخليج العربي. إذا أراد الفريق الصاعد إلى الأضواء تمزيق تذكرة العودة إلى الهواة، فعليه فهم بيئة الأندية المحترفة ومسابقاتها ومتطلباتها.

هناك فرق في أندية الهواة لا تتدرب بكامل عناصرها ويوجد فيها لاعبون لا يمنحون التدريبات أولوية، وهذا الأمر لا يخلق فريقاً متجانساً وقوياً، لذا فإن الفوز على فرق من هذا النوع ليس صعباً.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


في مسابقات المحترفين الأمر مختلف تماماً، لذا على الإدارات والأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين أن يدركوا حجم المتغيرات وأن يستعدوا للتحديات بنظام تدريبي مختلف وبإعداد متكامل حتى لا يغرق الفريق الصاعد في بحر أمواجه لا ترحم ضعيفاً ولا تنجد بحاراً قليل الخبرة.

الذهاب إلى المحترفين بروح الهواة يفسد المنافسات الكروية الرئيسة، وهذا يؤثر سلباً في إعداد المنتخبات الوطنية. من يصعد يجب أن يكون مستعداً للتحديات الجديدة وعليه أن يبني سفينته بالصورة الصحيحة حتى لا تغرق في أول عاصفة.