عز الدين الكلاوي

أفكار

يستخدم مصطلح ريمونتادا كروياً، باللغة الإسبانية، للإشارة إلى فريق مهزوم بعدد من الأهداف، ولكنه يتمكن من العودة للمباراة، بتغيير الأوضاع وقلب الموازين وتعويض الفارق وإدراك الفوز، ومن هنا أعتبر تعادل العين مع الدحيل القطري في الدوحة 2ـ‏‏‏2 ، ضمن مباريات الجولة الثالثة لدوري الأبطال الآسيوي، بمثابة نصف ريمونتادا.

سيطر الدحيل وتقدم بهدفين في أول نصف ساعة، ولكن العين إنتفض وقلب الأوضاع، بهدفين بديعين لجمال معروف وبيرغ، وحقق التعادل، بل وفرط في الفوز والريمونتادا الكاملة، حينما أضاع كايو ركلة جزاء ارتدت من يدي حارس الدحيل ثم أطاح بها عامر عبد الرحمن إلى المدرجات.

محصلة المباراة وحسرة المنافس بمدربه ولاعبيه وجماهيره بالدوحة، تجعلني أشيد بتعادل العين الذي كان بطعم الفوز وأمنحه صفة الريمونتادا، لجسارة لاعبي الزعيم العيناوي وروحهم القتالية وشجاعة إدارة النادي التي منحت الفريق والمدرب جاريدو الثقة، في ظل ظروف مباراة الدوحة الصعبة، لإنها جاءت مباشرة بعد خسارة العين محلياً أمام الجزيرة 5ـ‏‏‏1 في الدوري وهي أثقل خسارة بتاريخه أمام الجزيرة والتي أثارت سخط الجماهير، ويضاف لذلك ما هو أصعب، لأن الدحيل سبق أن هزم العين مرتين في دور الـ 16 لدوري الأبطال الموسم الماضي، بالفوز عليه بالعين 4ـ‏‏‏2 ثم بالدوحة 4ـ‏‏‏1.

وبعيداً عن المباراة، يمتلك العين فرصة تأكيد الريمونتادا أمام الدحيل في مباراة الإياب، بالفوز عليه وسوف يكون ذلك الأمر الحاسم لتأهله عن المجموعة الثالثة، التي لا يزال يحتل العين قاعها برصيد نقطتين من خسارة وتعادلين، ولكن قبل ذلك على العين تحسين أوضاعه في مرحلة الإياب، حينما يواجه الهلال المتصدر بالرياض ثم يستقبل فريق الاستقلال الذي تعادل معه في طهران.

وخلافاً للعين، أخفق الوصل وتراجع حينما خسر بملعبه أمام ذوب آهان الإيراني 3ـ‏‏‏1، وسيظل على سطح صفيح ساخن حتى نهاية المنافسات، وأعتقد أن فرصته باتت أضعف للتأهل ويحتاج إلى انتفاضة وفوز في الرياض على النصر والعودة أمام آهان في طهران، وقبلها رد هزيمته الثقيلة بالخمسة أمام الزوراء العراقي.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟