جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

مع نهاية كل موسم كروي تحتفل بعض فرق المراحل العمرية بالإنجازات التي تحققها، فهذه الفرق تضم لاعبين واعدين يمكن أن يلبوا احتياجات الفرق الأولى في الأندية ولجميع المراكز. الإنجازات مفرحة لفرق الفئات العمرية لأنها تحفز اللاعبين على مواصلة العطاء، لكن يجب ألا يتم التركيز على تحقيق الألقاب في هذه الفئات وإهمال صقل المواهب.

هناك لاعبون واعدون في فرق الفئات العمرية لأندية الأولى، لكن إمكانية الاستفادة منهم محدودة بسبب عدم وجود آلية كفيلة بتحويلهم من هواة إلى محترفين. هذا الأمر يتعلق بتكلفة صناعة اللاعب في مدرسة أو أكاديمية النادي، والمعروف أن الوضع المادي لأندية الأولى لا يمكن أن يغطي تكاليف تحويل الهواة إلى محترفين.

يمكن معالجة هذه المشكلة ببناء جسر يربط بعض أندية الأولى بالمحترفة في مجال إعداد اللاعبين الصغار، وهنا لا بد من وضع معايير يستفيد بموجبها الطرفان، فضلاً عن اللاعب نفسه.

التنقيب عن الموهوبين في مناجم الهواة مهم في هذه الفترة، فتأهيل الواعدين في أندية الأولى قد يزيد مداخيلها من بيع بطاقات اللاعبين في المستقبل.

إدارات أندية الأولى عليها أيضاً أن تُنقّب في ميادينها من أجل فرز المواهب الواعدة والبحث عن مصادر تمويل لتأهيلها، أو من خلال زجها في البطولات التي تقيمها المجالس الرياضية في الدولة، خصوصاً بطولات مجلس دبي الرياضي، كما يمكن طلب مساعدة الشركات الوطنية لغرض رعاية برنامج إعداد الموهوبين بشكل خاص وليس بالضرورة رعاية النادي بأكلمه.

التركيز على الفئات العمرية يجب أن يكون أولوية في الخطط المستقبلية حتى تستمر الملاعب المحلية بتقديم النجوم للمنتخبات الوطنية، وكذلك تقوية فرق الأندية التي تخوض المسابقات العربية والقارية والدولية.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


العمل على إعداد كشافين مميزين يخدم خطة لجنة المنتخبات الخاصة بزيادة عدد ممارسي اللعبة للسنوات العشر المقبلة، فالكشاف المؤهل يجيد التقاط المواهب الواعدة لأنه يعرف صفات اللاعب الموهوب.

يستحق الناشئون والشباب الذين يعتلون منصات التتويج التهاني والتبريكات، ونأمل لهم أن يستمروا في صقل مواهبهم من خلال التدريب والالتزام، وكذلك مواصلة الدراسة.

j.abdulmajed@alroeya.com