عز الدين الكلاوي

أكره البكاء على اللبن المسكوب، بعد أن أوضحت النتائج كم المعاناة التي عايشتها أندية العين والوحدة والوصل، خلال الموسم الجاري نتيجة زحام ارتباطاتها خلال الموسم بين مشاركات خارجية متعددة والمشاركات المحلية في البطولات الثلاث، وكذلك افتقاد التنسيق والتواصل مع اتحاد الكرة ولجنة الدوري بشأن المنتخبات الوطنية.

وإذا كنت لا أخفي إعجابي وتقديري بعودة العملاق الشرقاوي الموسم الجاري وزحفه المؤكد لانتزاع لقب الدوري بعد ربع قرن من الغياب، بفضل جهود وتألق لاعبيه المتميزين ومدربه الموهوب عبدالعزيز العنبري، ودعم إدارته، فلن أكون خبيثاً إذا قلت إن من أسباب نجاح الشارقة أيضاً تفرغه التام لبطولتي دوري الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وانعدام مشاركاته الخارجية عربياً وآسيوياً، وكذلك اقتصار عدد لاعبيه في المنتخب على اثنين فقط، وعدم الاهتمام في بطولة كأس الخليج للمحترفين باللعب بالرديف والشباب، فخسر جميع مبارياته وخرج مبكراً، وتفرغ للدوري، وتصدر القمة معظم الموسم، وخرج من الدور قبل النهائي لكأس الرئيس.

وربما أدركت ذلك أندية العين والوصل والوحدة، فصدرت عنها اعتذارات صريحة أو بين السطور لمجالس إدارتها، عن سوء النتائج وإحباط الجماهير، ووعدت بتحسين النتائج ومحاولة العلاج خلال ما تبقى من الموسم.

وللأسف لا أظن أن ذلك ممكن، لأن مشكلة ازدواجية المشاركات ستستمر، وستضطر الفرق الثلاثة إلى مواصلة اللعب كل أربعة أو ثلاثة أيام للأسبوع الرابع على التوالي، حيث ستشارك غداً في مباريات الأسبوع الـ21، خارج ملاعبها في اختبارات قاسية، فيلعب العين أمام الشارقة، والوحدة مع شباب الأهلي، والوصل أمام الفجيرة، وبعد ذلك بأربعة أيام ستلعب هذه الفرق في جولة آسيوية صعبة ومن بينها سفر الوصل إلى طهران لمواجهة زوب آهن، وبعد أربعة أيام أخرى ستعود تلك الأندية للعب في الدوري، وبكل أسف ستتواصل النتائج الباهتة والمعاناة والإرهاق وإحباط الجماهير.

وربما لن يكون للاعتذارات أي معنى أومنطق خصوصاً إذا ساءت النتائج الآسيويةن وذلك خطر يهدد سفراء الكرة الإماراتية الثلاثة.e.kallawy@alroeya.com

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟