منى الرئيسي

عاش كثير من عشاق الأدب العالمي تفاصيل قصة رجلٍ مسن مغامر، كان مولعًا بقراءة كتب الفروسية بطريقة كادت أن تفقده عقله، فدفعه فضوله حول عالم الفروسية والشهامة إلى ترك منزله وبدء مغامرة على حصانه الهزيل.. عبر أحداث «دون كيشوت» أو ما يعرفه المثيرون بـ(دون كيخوته)، الرواية التي اعتبرت أفضل عمل أدبي تمت كتابته في التاريخ للأديب الإسباني ميغيل دي ثيربانتس سابيدرا.

هذا الأديب الذي تحتفي به الأمم المتحدة في ذكرى وفاته في الثالث والعشرين من أبريل ليكون يوماً عالمياً للكتاب وحقوق المؤلف، ومن خلاله تحتفي به وبآخرين ممن لا تنساهم ذاكرة الأدب العالمي كوليام شكسبير.

يتجدد هذا اليوم وتتجدد معه آمال وطموحات الكتابة بالتحليق في فضاء حر بلا قيود، تحد من الحقيقة، وتخنق الإبداع والابتكار ليكون مطلباً لا يملون من تكراره عاماً تلو الآخر ضمن قائمة مطالب طويلة.

المتابع للميدان الثقافي في دولة الإمارات اليوم يلاحظ كم الدعم الذي يحظى به الكتاب والمؤلفون بتبني أقلام وطنية رصينة، وتشجيع الإصدارات الثقافية المتنوعة إلى جانب حركات الترجمة وتوزيع الكتب.

ووسط ذلك كله ما زالت آمال الكتّاب معلقة لأخذ قضاياهم ومشاكلهم التي تعترض طريقهم بشكل جدي، أكثر من مجرد طرحها على طاولات النقاش الحوارية وتركها في الملفات.

ولا يفوتنا ونحن نتحدث عن عالم الكتاب والنشر ذكر الاحتفاء الدولي الذي تقف على مشارفه الشارقة بكونها عاصمة عالمية للكتاب، ليكون هذا الحدث بمثابة تشريف، نظراً لمكانتها الثقافية العالمية ودورها الذي لا تفوّته العين، وتكليف بأخذ أيدي الكتاب العرب والإماراتيين خصوصاً نحو العالمية، وتحقيق استدامة للمنجز الثقافي العربي.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟