جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

عندما تخفق بعض فرق كرة القدم المحلية في تحقيق أهدافها، تتوجه أصابع الاتهام إلى الإدارات والأجهزة الفنية واللاعبين وكذلك قضاة الملاعب، ومن ضمنهم الوافد الجديد «الفار».

بعض الاتهامات يأخذ طابعاً نقدياً عاطفياً، لكن أيضاً يظهر بعض النقد الموضوعي الذي يركز على أصل العلة وعلاجها وليس على إزاحة الأشخاص من الإدارة.

أوشك الموسم الكروي على الانتهاء، ولم تعد عناصر القوة والضعف خافية على أحد، لذلك فمن الأفضل التركيز على التشخيص والمعالجة من أجل تحسين الأداء في الموسم المقبل، وليس التركيز على إقصاء بعض الإدارات، فهذا الأمر لا يحل مشكلة ولا يصنع فرقاً قوية إلا في حالات استثنائية.

يروّج البعض لقدرته على تطبيق نظرية «المدينة الفاضلة» أي أندية مثالية بلا أخطاء، وهذا الأمر غير واقعي ولا يمكن تحقيقه، خصوصاً في عالم كرة القدم، لذا فلا بد من تسليط الضوء على المعوقات التي تعوق تطور الفرق ثم مساعدة الإدارات في حل مشاكلها.

لم ير «الرأي العام» خلال الفترات الماضية تعاوناً واضحاً بين الإدارات السابقة والحالية، ويرى البعض أن الإدارة التي تترك عملها تعتمد أسلوب التشويش على المجلس البديل لمنعه من تحقيق النجاح. هذه صورة سلبية لا تنسجم وقيم الأندية الرياضية المحلية وتاريخها.

خاضت إدارات حالية وسابقة في بعض الأندية صراعا خفياً خلال فترات ماضية، ووظفت لهذا الغرض كل أسلحة وسائل التواصل الاجتماعي، لكن تلك المعارك لم تأت بحل شافٍ باستثناء وضع الإداريين الجدد تحت الضغط السلبي.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


على الإدارات أن تنفتح على بعضها وتبني جسوراً للتعاون من أجل أداء أفضل، فالولاء للنادي لا ينحصر في مركز إداري أو مقعد في مجلس الإدارة، بل هو أكبر من ذلك بكثير، وعلى الجمهور أيضاً أن يتجنب زيادة الضغط السلبي على إدارة ناديه.

نأمل أن تظهر بشائر تعاون صريح ونقي بين الإدارات المتعاقبة في الأندية من أجل بناء فرق تسعد جماهير الكرة الإماراتية.