مروة السنهوري - الشارقة

حدد سينمائيون سبع تحديات تقف حجر عثرة أمام ارتقاء أعمال السينمائيين الإماراتيين الجدد، منصات التتويج على المهرجانات الإقليمية والعالمية وتساعدهم على المنافسة وبقوة على شباك التذاكر.

وتتمثل التحديات في ضعف الدعم المالي، عدم الجدية والاستعجال، الخطاب الموجه للمشاهد الإماراتي فقط، الانشغال بمتابعة هوليوود وبوليوود والتغاضي عن السينما الواقعية في الدول النامية، ضعف الجرأة في طرح القضايا، قلة المؤلفين، فضلاً عن أسلوب الوعظ والتلقين الذي يتبعه مخرجون في أفلامهم وأخيراً غلبة الثقافة التلفزيونية الدرامية على أنماط تفكير السينمائيين.

واعتبر المشاركون في الورشة التي قدمتها المخرجة نهلة الفهد حول مفهوم الإخراج السينمائي التي نظمتها مدينة الشارقة للإعلام (شمس) ضمن مشروع التجربة الفنية، فيلم خورفكان 1507، نموذج لما يجب أن تكون عليه السينما المحلية، مؤكدين أن هذا الفيلم يسطر لمرحلة جديدة حقيقية تبشر بالمزيد من الإنتاج السينمائي المميز.

وتعتقد المخرجة نهلة الفهد أن اعتماد السينما الإماراتية على القضايا المحلية فقط أبعدها عن منصات التتويج، مشيرة إلى أنه ينبغي أن تعكس مشاكل المجتمع برؤية واقعية تحكي عن التنوع الثقافي الذي تزخر به الدولة.

واعتبر الفنان الدكتور حبيب غلوم «خورفكان 1507» فيلم «الأمل» نتيجة الدعم الحقيقي الذي وجده والذي وفر له فريق عمل متكاملاً وهو أنموذج حقيقي للصناعة السينمائية.

وأكد الكاتب والمخرج محمد حسن أحمد، أن غلبة الثقافة التلفزيونية الدرامية على أنماط تفكير السينمائيين الجدد، أبرز التحديات التي تقف أمام خروج أعمال جيدة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وعتب على بعض السينمائيين الذين يرون ضرورة تحميل الأفلام رسائل أخلاقية للمجتمع، في حين أنها تستند على الجمال والإبداع في المقام الأول وليس من مهامها التوجيه أو الوعظ الأخلاقي.

وانتقد انشغال شباب السينمائيين بمتابعة بوليوود وهوليوود وإهمال السينما الواقعية في بلاد تتقاطع قضاياها مع السينما المحلية.