عز الدين الكلاوي

أفكار

لأن جماهير الكرة الإماراتية لديها حساسية عالية مع أنديتها، فقد أصبح إرضاؤها غاية صعبة المنال، وللأسف فهذه الجماهير تحاسب فرقها بالقطعة.

وهكذا قاطعت جماهير الوحدة فريقها تقريباً، بعد إخفاقه المحلي وتقهقره للمركز الخامس في الدوري، وخروجه من كأس صاحب السمو رئيس الدولة وخسارته المباراة النهائية لكأس الخليج العربي، ولم يبقَ أمامه سوى دوري أبطال آسيا، الذي كان يجتهد فيه محاولاً تغيير جلده، واستطاع في الجولة قبل الماضية تحقيق أفضل إنجازاته بالفوز على الريان القطري 2 ـ ‏‏1 بالدوحة، ليصعد للمشاركة في صدارة مجموعته.

وانتظر الوحدة جماهيره في مباراة الإياب أمام الريان، لتملأ ملعبه في استاد آل نهيان بالعاصمة أبوظبي، وفتح الاستاد مجاناً، ولكنهم لم يملؤوا نصف المدرجات التي لا تزيد على 12 ألف متفرج، وشعرت بالإحباط من أجل الوحدة ولاعبيه، حين هربت المباراة منهم في أول 21 دقيقة، وتقدم الريان بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

وكان على أصحاب السعادة أن يقاتلوا من أجل العودة وتحقيق ريمونتادا، ورغم مرور الشوط الأول بلا نجاح ، لكن كان لدخول الساحر الأسمر إسماعيل مطر فعل السحر، فقد تألق وتحرك وأظهر روحاً قتالية عالية ألهمت زملاءه، فحاصروا المنافس وسجلوا ثلاثة أهداف، منها هدفان في آخر سبع دقائق، لتحقق الريمونتادا العنابية التاريخية، التي كان بطلها السوبر هاتريك النجم البرازيلي ليوناردو، ولا أقول إنها تاريخية لأنها شهدت تعويض ثلاثة أهداف وتحويل الهزيمة بالثلاثة إلى فوز بالأربعة، فهذا تكرر كثيراً في حاضر وتاريخ الكرة العالمية، ولكن يبدو أنها تاريخية لأنها قد تغيّر تاريخ الوحدة الآسيوي.

والوحدة شارك 11 مرة من قبل، ولم يحقق إنجازاً يذكر سوى التأهل مرة وحيدة للدور قبل النهائي عام 2007، وخرج مرتين من دور الثمانية ومرتين من التصفيات، وفشل 6 مرات في مرحلة المجموعات، بتحقيقه للمركز قبل الأخير أو الأخير، أما الآن فهو أفضل فريق في البطولة بعد مرور 4 جولات، وعليه تأكيد تأهله لدور الـ 16 أمام لوكوموتيف الأوزبكي .. وأعتقد أن الوحدة قادر الموسم الجاري على الذهاب بعيداً للمنافسة على اللقب.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟