منورة عجيز ـ أبوظبي

وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتخصيص ستة ملايين درهم لشراء سلسلة من الكتب والمراجع والمواد التعليمية وتوزيعها على مكتبات المدارس من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2019، الذي أسدل الستار أمس على نسخته الـ 29.

وتستهدف مبادرة سموه تعزيز مصادر التعلم وتنويعها من خلال جعل المكتبة المدرسية زاخرة بالكتب والمراجع التي تهتم بتنمية الجوانب الإنسانية والعلمية والمعرفية والفكرية لدى الطلبة.

كما تسعى المبادرة إلى تشجيع الحراك الثقافي والقرائي في المدارس، وغرس حب القراءة في النشء، وزيادة الاهتمام بالكتاب باعتباره مصدراً معرفياً قيماً، وهي مبادرة نابعة من حرص سموه على دفع الجهود لبناء أجيال قارئة تسهم في نهضة البلاد المنشودة لكون الكتاب والقراءة أساس المعرفة ومنبع تقدم المجتمعات وريادتها عالمياً.

وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن المبادرة ستسهم في رفد مكتبات المدارس بآلاف الكتب والمراجع والمستلزمات التعليمية النوعية، وعلى قدر كبير من الجودة، بما ينعكس في المحصلة النهائية على توفير كنوز معرفية تضاف إلى رصيد المكتبة المدرسية، فضلاً عن كونها تعمل على ترسيخ دور الكتاب مصدراً معرفياً إضافياً يعزز من مهارات وقدرات الطلبة الذهنية ويزيد من مخزونهم العلمي والمعرفي.قال ناشرون وعارضون التقتهم «الرؤية»، إن هناك تراجعاً في أعداد زوار النسخة الـ 29 من المعرض، مشيرين إلى أنهم اعتادوا في الأعوام السابقة استقبال حشود أكبر من الجمهور.

من جانبه، نفى مدير إدارة المعارض والبرامج في دائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، فيصل الشيخ، الإقرار بفرضية تراجع أعداد الزوار، مشيراً إلى أن تزايد مساحة المعرض وارتفاع أعداد المشاركين من دور النشر، ربما أوحى للبعض بهذا الأمر، مؤكداً أن المعرض شهد حشوداً ضخمة من الزوار، معتبراً الإشارة إلى أي تراجع في هذا الصدد مجرد مزاعم.

ولفت إلى أن المحتوى الذي يقدمه العارضون قد يكون السبب في عزوف الزوار أو القراء عن زيارتهم، داعياً إياهم إلى استطلاع آراء الزوار من أجل تلبية احتياجاتهم مستقبلاً.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وكشف الشيخ عن أن روسيا ستكون ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، نظراً إلى ثرائها بالأعمال الأدبية وسعياً لتعزيز التبادل الثقافي.

وأشار إلى أن دورة 2020 ستشهد مرور ثلاثة عقود على المعرض، لذا فإنه من المخطط أن تقدم مزيداً من الفعاليات الترفيهية والثقافية التي تسهم في إثراء الكتاب والقراء والزوار.على الرغم من أن عمر عبدالله علي الأحبابي لم يتجاوز الـ 13 عاماً، إلا أنه أثبت أنه واحد من المبدعين الكبار، بعد أن قدم ثمانية أعمال أدبية وصلت إلى المكتبات الأمريكية، وذلك بعد أن ولج عالم القصة وهو ابن ستة أعوام.

وتضم أعماله الأدبية مجموعة من الكتب والقصص والروايات الموجهة للأطفال، فيما يشارك في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بكتاب «زايد الخير»، الذي يعد أحدث إصداراته.

وجاءت أول قصة قصيره له بعنوان «الزرافة والحمامة»، فيما أصدر لاحقاً مجموعة من القصص بعنوان «البيت متوحد»، و«السنجاب المهندس»، «قطقوط وبربور»، «عالم عبدالله»، «بيت القرد».

ولم تقتصر موهبة الأحبابي على الكتابة، بل تعدتها إلى الرسم، حيث تتضمن أعماله الكثير من رسوماته التي صاحبت قصصه القصيرة.

يطمح الأحبابي إلى أن يكون من أفضل الكتاب في الإمارات المختصين في الكتب المعنية بقضايا المجتمع، كما يرغب في أن تصل أعماله الأدبية إلى كافة أنحاء العالم، بعد أن باتت متوافرة حالياً في كبرى مكتبات أمريكا.

ويؤكد حرصه على الكتابة على مدى العام دون انقطاع، مشيراً إلى أن بعض أعماله الأدبية يتضمن معلومات علمية مستمدة من دراسات وكتب بحثية.

واستهدفت الأعمال الأدبية السابقة للأحبابي فئة الأطفال، فيما يسعى في كتاباته المقبلة للوصول إلى مختلف الشرائح العمرية.عبدالله الأحبابي .. الروائي الصغير على درب الكباروقّع مساء أمس الأول، رئيس تحرير صحيفة الرؤية، الكاتب محمد الحمادي، كتابه «المقاطعة»، في دار مداد للنشر والتوزيع، والذي جاء في 327 صفحة.

ويستعرض الحمادي، عبر الكتاب، رؤيته الشمولية لمقاطعة الرباعي العربي: السعودية، الإمارات، البحرين ومصر لقطر، إذ يصف المقاطعة بأنها «أزمة قطر»، ويؤكد أن «المقاطعة ما هي إلا أزمة من جانب واحد هو الجانب القطري، الذي صنع الأزمة لنفسه وجلب لنفسه المقاطعة».

ويقول المؤلف، في مقدمة كتابه، إن «المحيط العربي والخليجي صار أفضل وأهدأ في ظل غياب نظام قطر الذي جعل بلاده مرتعاً وملاذاً آمناً لمن يدعم الإرهاب والإرهابيين، وأهدر موارده وثرواته بسلوكيات رعناء جرت على هذا الشعب وشعوب المنطقة كلها ويلات وكوارث خطيرة».توقيع «المقاطعة»«ثقافة أبوظبي»: تراجع أعداد زوار المعرض مزاعم خاطئة