محمد فايت

قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر إن الخلاف بين هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم بخصوص ازدواجية المناصب وما نتج عنه إيقاف الدعم المالي عن الاتحاد جاء رداً على أمور شخصية.

وأوضح سموه، بينما كان يتحدث في اللقاء السنوي بمجلس الفهيدي على شرف سباق القفال الـ 29 الذي ينطلق اليوم بمشاركة 131 سفينة تتنافس للفوز باللقب: «ليس من حق الهيئة إيقاف الدعم عن الاتحاد، والحكومة يجب أن تتدخل لإيقاف هذا الأمر، وبحسب ما علمت أن الهيئة وجهت صوت لوم لاتحاد الكرة على خسارة المنتخب لكأس آسيا»، مضيفاً: «الإعلام كذلك مخطئ في انتقاده لاتحاد الكرة، لأن ما حدث لا يتحمله الاتحاد وحده، خصوصاً أن الأندية لا تنتج لاعبين جيدين، وفي هذه الحالة ماذا سيفعل الاتحاد؟ هذه هي نوعية اللاعبين الموجودين، وبالتالي المسؤولية لا تقع على الاتحاد وحده».

* غياب العميد عن منصات التتويج

وفيما يتعلق بغياب نادي النصر لما يقارب الـ 33 عاماً عن الفوز بلقب الدوري، أفاد سموه بأنه «منذ أن بدأت الأندية تحصل على الدعم الحكومي، بات هناك ظلم على بعض الفِرق، وأصبحت لا تستطيع منافسة أندية دبي وأبوظبي، إذ إن المادة هي التي تقوم بكل شيء، بداية من التعاقد مع مدرب جيد ولاعبين، وتجهيز ملعب جيد».

وأضاف: «الذي حدث هو أن نادي النصر لديه كل الألعاب الأخرى، وهي تأخذ من ميزانية النادي بشكل كبير على حساب كرة القدم، علماً بأنه لا يستطيع المحافظة على لاعبيه الصغار، عندما يصل اللاعب إلى عمر الـ 18 يتم بيعه إلى النادي الذي يدفع أكثر، وفي الوقت نفسه لا يمكن شراء لاعب من الخارج بمبلغ قد يصل إلى ربع ميزانية النادي، وأنا لا أسمح لهم بذلك، لأنني مقتنع بالألعاب الأخرى، ولا أرغب في إيقافها».

* عدم توفيق

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


ورأى سموه أن إدارة النصر لم تكن موفقة في التعاقد مع بعض الأجانب، إضافة للمدرب الإسباني خوسيه بينات، على الرغم من أنه مدرب كبير ويدرب في بلده، وأضاف: «بينات لم يتماشى مع الفريق، رغم أنه مدرب قادم من دوري كبير، بينما المدرب الذي يقود فريق ناشئي النصر، كايو، نجح في مهتمه، وفي آخر أربع مباريات حقق الفريق الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في مباراة».

وتابع: «دوماً أطلب من الإدارة التركيز على اللاعبين المواطنين، لأن لديهم ولاء للنادي أكثر من اللاعب الأجنبي، وطلبت منهم في الموسم الجاري عدم التعاقد مع لاعب أجنبي سبق له اللعب في الدوريات الخليجية، ليكون عطاؤهم كبيراً، مثلما حدث مع نادي الشارقة الذي تعاقد مع لاعبين جدد قدموا الإضافة المطلوبة، وقادوا الفريق للصدارة، عكس محترفي الوصل الذين تراجع أداؤهم».

* استقطاب المواهب الخليجية

وطالب سموه بفتح المجال لاستقطاب لاعبين من دول الخليج ومعاملتهم بشكل خاص، وذلك بهدف تقليل مصروفات رواتب اللاعبين وإثراء المنافسة بينهم، ما يؤدي لبروز مواهب حقيقية تساعد المنتخب الوطني.

وأكد سموه أنه «حالياً هناك إنفاق كبير على لاعبين لا يحققون شيئاً، لكن لا يوجد غيرهم لضيق القاعدة الكروية لدينا، ويجب أن يتم فتح الباب للاعبين من الخارج (الكويت، السعودية، عمان، البحرين)، وبذلك يستمر اللاعب الجيد فقط».

وبخصوص سقف الرواتب المطبق حالياً، علق سموه: «أنا لست معه، لأنه لن يحدث، وسيكون هناك دفع أموال من تحت الطاولة، وأنا لا ألومهم، لأنهم غير قادرين مادياً، وتم تنفيذ هذا القرار لأنهم عجزوا عن الإنفاق، والحكومات المحلية هي التي تدفع، هناك أشياء أهم من كرة القدم، صحة ومدارس طرق تتطلب الصرف».

* تفاؤل بمستقبل أفضل

وأبدى سموه تفاؤله بمستقبل الرياضة في الإمارات، قائلاً: «أنا متفائل، وبالتأكيد الأمور ستتحسن، لأن الإمارات في المركز الأول بكل شيء، باستثناء كرة القدم، لكن الوضع حتماً سيتغير نحو الأفضل».

وأرجع غياب الجماهير عن الحضور لمتابعة المباريات من داخل الملعب إلى الفعاليات الترفيهية العديدة الموجودة في الدولة بخلاف كرة القدم، وتابع: «هي تمنح الناس المتعة أكثر من كرة القدم، إضافة لعدم التنسيق، في بعض الأحيان نجد أربع مباريات تلعب في يوم واحد، ومن الصعب أن يذهب الناس للملاعب، ولهذا اتجهت بعض الأندية لتدفع أموالاً حتى يحضر الجمهور، وأنا أرى أن نظام الجوائز والسحوبات يمكن أن يأتي بالجماهير».

* ثناء وإعجاب

وأثنى سموه على نجاح تجربة المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري، الذي نجح في تحقيق ما عجز عنه المدربون الأجانب مع الشارقة، وقال: «المدرب المواطن يحتاج إلى اقتناع مجالس إدارات الأندية بإمكاناته، والدليل أن المنتخب الوطني بعد ذهاب مهدي علي لم يحقق نجاحات تذكر، والعنبري منذ أن كان ناشئاً حتى اعتزل موجود في الشارقة، وحالفه التوفيق بوجود لاعبين أجانب جيدين، والنادي اجتهد كثيراً، لهذا كان النجاح من نصيبه».

* تزايد أعداد المشاركين في القفال

إلى ذلك، كشف نائب حاكم دبي وزير المالية أن سباق القفال يعد فريداً من نوعه، على امتداد الساحل وينظم بشكل سنوي، ووصل اليوم إلى نسخته الـ 29.وأضاف: «أنا مقتنع بالسباق لأنه يخدم شريحة تهتم بهذا النوع من السباقات، وكنا نتمنى أن نرى مشاركة من دول الخليج، ولكن لم يحصلوا على دعم من مناطقهم، إذ لا يمكن التحضير لسباق واحد في الموسم، ويجب المشاركة في سباقات عدة على مدى الموسم لكي تكون جاهزاً للمشاركة في القفال».

وتابع: «هناك تطور كبير في مسيرة السباق، إذ لاحظنا أنه قبل ثلاثة أعوام شارك في السباق 121 متسابقاً، وفي العام الماضي 124، وفي الموسم الجاري وصل العدد إلى 131 متسابقاً، ما يعني أن هناك رغبة وإقداماً وتزايداً في عدد المتسابقين».

* انطلاق القفال

ينطلق في الساعة السادسة من صباح الجمعة سباق النسخة التاسعة والعشرين لحدث القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، الذي ينظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ليختتم بذلك منافسات الموسم الرياضي البحري 2018 - 2019.

ورفع سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس نادي النصر جوائز الحدث لتصل إلى 12 مليون درهم تقديراً للاهتمام المتواصل الذي يظهره أهل البحر والملاك لتطوير هذه السباقات.

وتجمع التظاهرة ما يزيد على 3000 شخص من لجان تنظيمية وجهات معاونة ونواخذة وبحارة، ويقطع المشاركون مسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً من نقطة الانطلاق.