عز الدين الكلاوي

أفكار

استمتعنا بمتابعة ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا في مواجهتين من العيار الثقيل في لندن وبرشلونة، حيث استطاع فريق أياكس الصاعد للتألق الأوروبي بعد غياب طويل استكمال مفاجآته، بعد تقدمه على توتنهام بعقر داره بهدف يعزز طموحه للتأهل للنهائي الأسبوع المقبل بأمستردام.

وفي كامب نو، لعب البارسا بقيادة ميسي، أسطورة الكرة العالمية، دور مصارع الثيران، وهو يصرع «ثور» ليفربول الجامح بثلاثية جارحة على الرغم من قوة الأداء والمقاومة الإنجليزية، ليقترب الفريق الإسباني من التأهل المريح للمباراة النهائية في طريقه إلى اللقب الخامس بدوري الأبطال في عصر ميسي واللقب السادس في تاريخه.

المتابع لمشاركة أياكس هذا الموسم في دوري الأبطال من مرحلة التصفيات يعرف أنه لم يخسر مطلقاً خارج ملعبه، فتعادل أربع مرات وفاز في خمس، منها مفاجأته الصاعقة أمام العمالقة، الذين لم يفلت منهم سوى بايرن ميونيخ بالتعادل، ولكن الهولنديين أسقطوا الريال حامل اللقب في عقر داره 4/‏‏1 بدور الـ 16، وأطاحوا بيوفنتوس الرهيب بملعبه بقيادة كريستيانو رونالدو 2/‏‏1 بدور الثمانية.

الغريب أن ذلك لم يحرك ساكناً لدى بوكتينيو مدرب توتنهام للحذر من لدغات أياكس سفير الموجة الجديدة للكرة الشاملة الهولندية، الذي لم يعرف التتويج بدوري الأبطال منذ 24 عاماً، ولم يستطع توتنهام تعويض هدف دي بيك لأياكس بتمريرة زياش الموهبة الجزائرية.

أما البارسا الرهيب بقيادة الأسطورة ميسي، فقد احترم ليفربول، ولعب بثلاثة مدافعين في خط الوسط هم فيدال وبوسكيتش وراكيتتش، ولم يجد الأسطورة أي غضاضة في الدفاع والتزحلق وحسم المعركة بهدفين رائعين.

ونسي كلوب مدرب الريدز أن قوة صلاح وماني ينقصها دعم رأس الحربة فيرمينيو، وأن الشجاعة وحدها لا تكفي لمواجهة أداء البارسا الشرس، خاصة مع أخطاء الدفاع والحارس وغياب الحظ في اللمسات الأخيرة خاصة عندما ضرب صلاح القائم والحارس خارج مرماه.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


على الورق لا تزال الأماني ممكنة، أما في الواقع فقد طارت الطيور بأرزاقها وننتظر في النهائي مواجهة بين أحفاد كرويف، سواء من أياكس أو البارسا!!