فرح سالم

في التسعين

يجب الإشادة بخطوة اتحاد الكرة حول إقامة يوم المدرب المواطن في كرة القدم، وهي خطوة جيدة نأمل أن نستثمرها بشكل جيد من أجل تطوير كوادرنا في هذا المجال وتحقيق أقصى نوع من الاستفادة.

التطرق لموضوع المدرب المواطن سيقودنا إلى نقاط عدة تدور حول مستقبل اللعبة، لكن لا بد في البداية أن نؤكد أن كرة القدم تفسح المجال للإنسان المجتهد والموهوب في عالم التدريب، وهي ليست وظيفة مثل الوظائف العملية الأخرى، لأن هناك العديد من الأسماء التدريبية التي لم تتطور ولكنها ما زالت تريد فرصاً أكبر، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث في كرة القدم.

وعلى الصعيد الآخر، نجد أسماء تدريبية مواطنة تعد على أصابع اليد الواحدة من المميزين، إلا أنهم لم يجدوا الفرصة المناسبة من قبل اتحاد الكرة والأندية، وأعتقد أننا بحاجة إلى المزيد من العمل تجاه الكوادر التدريبية الوطنية.

لا أتذكر متى كانت آخر مرة قام بها اتحاد الكرة بابتعاث الكوادر الوطنية في دورات خارجية، مع العلم أننا نمتلك اتفاقيات تعاون عدة مع اتحادات متقدمة جداً، لكن نتمنى أن تخرج من الأدراج أولاً.

الأمر الثاني، يجب الإصرار على تطبيق ما يحدث في الدوري السعودي، بأن تجبر الأندية على وضع مساعد مواطن لأي مدرب أجنبي، وذلك حتى يستفيد من خبرات المدرب الأجنبي ويطور من قدراته، بجانب ألا يقتصر دور المدرب في تدريب الفريق الأول، بل يجب أن يستمر في النادي بتقديم النصائح والورش لمدربي المراحل السنية.

وفي الوقت ذاته، يجب مراجعة عمل الكوادر التدريبية المواطنة في كل فترة، وأن تمنح الفرصة دوماً للمدرب الذي يتطور، لأن هناك من يتعامل مع مهنة التدريب باعتبارها مصدر دخل ثانياً، لا سيما في المراحل السنية، ونحن على ثقة تامة بأن كل عمل ضعيف على مستوى المراحل السنية يؤثر على المدى الطويل.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


وبخصوص الفئات السنية، أتساءل متى سيتم تجديد عقليات العاملين في قطاع التدريب على مستوى هذه الفئة؟ لأن معظم الأندية ما زالت تعتمد على أسماء تدريبية وصلت إلى 50 و60 عاماً .. لتدريب لاعبين تحت 12 ربيعاً!