خليفة جمعة الرميثي

فيلم بعنوان «خورفكان 1507» يؤرخ لفترة تاريخية عاشتها المنطقة مع تلاحم ومقاومة أبنائها ضد غزو الأسطول البرتغالي لسواحل الخليج العربي ومدن الإمارات الشرقية، والمستوحى من كتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

هذا الفيلم لأهميته يجب أن يشاهده أبناء اليوم، ويقرر في المناهج الدراسية لأنه عُمل باحترافية ويستحق المشاهدة، والله يرحم كتاب المطالعة على أيامنا (بطولات على ساحل الخليج).

كم نحن بحاجة لأفلام ومسلسلات تاريخية تبرز تاريخنا ووحدتنا، يشارك فيها ممثلون محليون وعرب لنشر ثقافتنا الإماراتية، حتى يفهم البعض أننا لسنا (أبناء النفط)، وتاريخنا طويل وثقافتنا غنية، ونحن شعب مسالم، ولكننا مقاتلون أشاوس إذا اقتضت الحاجة.

لدينا أحداث تاريخية ولدينا أبطال ولدينا شعراء ومثقفون من أبناء أرضنا يصلحون أن يكونوا نماذج تحتذى من شباب المستقبل، ويجب أن نسلط الضوء عليهم باحترافية، وليس مثل بعض المسلسلات التي أنتجت مؤخراً، والتي لم تخدم تاريخنا وثقافتنا ولم تحترم عقول أبنائنا، الذين يتابعون أفلاماً ومسلسلات مثل (غيم أوف ثرونز، وصراع العروش)، ونحن لا نطالب بالإمكانيات نفسها ولكن نطالب بالجدية في الإنتاج، والاحترافية في الإخراج، وليس المجاملة في التمثيل واللعب في الميزانية.

بعض إدارات تلفزيوناتنا المحلية تدعي أنه لا توجد ميزانية لمثل هذه الإنتاجات، ولكن حينما يأتي التوجيه (من فوق) تظهر الميزانيات، والتي تصرف عادة على مسلسلات لا تشكّل قيمة أو فائدة، ويفضل بعض الإداريين العمل الجاهز، ولا يريدون أن يتعبوا أنفسهم في إعداد صناعة حقيقية للدراما والسينما.

هناك قنوات عملاقة تنتج مسلسلاتها وتصورها في استديوهات داخل الدولة، من أجل الاستفادة من الإمكانيات المتوافرة مع تنوع التضاريس، إضافة إلى سهولة الحصول على كافة الخبراء المعنيين بالإنتاج والمقيمين أصلاً في الدولة، وتفضيل الكثير من الممثلين التصوير في الإمارات.. فلماذا تخرج بعض مسلسلاتنا شغل (سلق بيض)؟.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


رسالة إلى مؤسساتنا الإعلامية: لقد تغيرت قوانين اللعبة ودخل عمالقة جدد في الإعلام مثل: (نتفليكس، وآبل، وغوغل وديزني.. الخ)، وسوف تختفي الكثير من القنوات التلفزيونية لعدم قدرتها على المنافسة، وقد تصبح القنوات المدعومة حكومياً على الهامش إن لم تبادر في تطوير كوادرها لتقديم (محتوى منافس) ومرغوب من الجمهور، وليس «الاستهبال» والمجاملات التي نشاهدها، ونحن نمرّ بالريموت عليها سريعاً ولا نشاهدها.