عبدالله المهيري

كاتب ومُدوّن ـ الإمارات

نشرت منظمة الصحة العالمية ما سمَّتْه «مبادئ توجيهية بشأن النشاط البدني والسلوكيات المنطوية على قلّة الحركة والنوم لدى الأطفال دون سن خمس سنوات» وفيه توجيهات بسيطة ومنطقية، وإشارة إلى دور الشاشات في قلة الحركة لدى الأطفال، وهذا ما انتبهت له بعض المواقع التقنية.

التوجيهات باختصار هي ممارسة النشاط البدني بأنواعه طوال اليوم، وهذا يشمل حتى الرضع غير القادرين على الحركة بأنفسهم، كذلك عدم تقييد حركتهم أكثر من ساعة في أي وقت، مثل: الجلوس في عربة التسوق، كذلك تنصح المنظمة بعدم تخصيص وقت لمشاهدة الشاشات مثل التلفزيون أو ألعاب الفيديو للأطفال من عمر عام أو أقل، وحتى من يزيد عمرهم على ذلك ينبغي عدم جلوسهم مع الشاشات أكثر من ساعة، والأفضل أقل من ذلك، ويكرر التقرير أهمية النوم ساعات كافية لكل فئة عمرية.

التوجيهات ليست عن خطر الشاشات بل عن أهمية فعل أي شيء آخر، وعن أهمية النشاط البدني للطفل وأهمية النوم كذلك، وهذا مهم حتى للكبار، نمط الحياة الحديث الذي يشجع على عدم ممارسة النشاط البدني هو سبب أساسي لمشكلات صحية مختلفة، تبدأ بالسمنة، كما له أثر سلبي في الصحة النفسية كذلك.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟

قضاء وقت مع الشاشات أصبح واقعاً نراه ونمارسه كل يوم، ليس كل وقت مع الشاشات هو وقت سلبي، الحواسيب والهواتف تستخدم للعمل والإنتاجية وللتعليم والتعلم وللتواصل على مستويات مختلفة، المشكلة أن الشاشات تشجع على الجلوس فترات طويلة، وهذا ليس صحياً لنا.. أجسامنا صممت لتتحرك، وحتى الصحة النفسية تحتاج منا للحركة.