محمد عبدالجليل

تخطط الكاتبة الكويتية هبة مشاري حمادة مؤلفة مسلسل «دفعة القاهرة»، بالتعاون مع قناة mbc المنتجة للعمل لتقديم جزء ثان منه، يتعرض لمشوار الطلاب في السنة الثانية لدراستهم الجامعية في القاهرة، وذلك بعد نجاح الجزء الأول المعروض حالياً وردود الفعل التي أثارها، فيما وصفت شائعات اقتباس العمل من رواية لغازي القصيبي بـ «كرة الثلج» التي ذابت بتتابع الحلقات.

وحول اختيارها لتلك الفترة التاريخية تحديداً قالت: «اخترت هذه الفترة لأنها حاضنة جمالية جغرافياً وزمنياً، وبها ملابسات سياسية تتعلق بالقومية العربية، وفيها إسقاطات غير مطروقة خليجياً من قبل، وذائقة جديدة وغير متوقعة، من ناحية المحاكاة البصرية في الملابس والألوان، فهذه الفترة غنية بالموجودات الجمالية سواء من الناحية البصرية أو التاريخية».

مزج الواقع بالخيال

وأكدت أن العمل يمزج بين الوقائع المتخيلة والتاريخية، مشيرة إلى رفضها تأطير الأعمال بالتاريخ، وتفضيلها استخدام التاريخ كأرضية للأحداث على أن يستخدم التاريخ كمادة درامية، وهذا توجهها في الأساس.

وأضافت هبة: «كتبت هذا العمل لنتحرر من المدار الخليجي في الكتابة ومن السقف الرقابي، ومن نوعية الأحداث المكررة التي نقع فيها بسبب حركتنا في الأفق نفسه على مدى طويل، فذهابنا إلى مصر هو ذهاب كامل للمادة الدرامية الخليجية، والحمد لله تحقق في أفضل صورة».

وعن توقع البعض باختيار الجهة المنتجة لمخرج مصري لتقديم العمل بدلاً من المخرج علي العلي قالت: «لا أعتقد أن مصر للمصريين فقط، مصر هي أم الدنيا، وكلنا في النهاية بمرجعيتنا الدرامية وذاكرتنا الجمعية، تربينا على الأعمال المصرية، وما عادت اللهجة المصرية تخص المصريين وحدهم ولا الشأن المصري كذلك».

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم


ترصد متعمد

وعن الاتهامات الموجهة للعمل بالاقتباس من رواية «شقة الحرية» للأديب السعودي غازي القصيبي، قالت حمادة: «اكتفيت بالصمت لأن أغلب التعليقات كانت قبل ظهور العمل، والحقيقة لا يوجد أي تماس أدبي في الشخصيات أو الحوار أو المشاهد من قريب أو بعيد».

واعتبرت هذه الاتهامات قذفاً من بعض مرتادي سوشيال ميديا الذين تداولوا الاتهامات فصارت مثل كرة الثلج دون أن يقرأوا الرواية أو يشاهدوا حتى العمل.

وأكدت أن عدداً من الجمهور بات يصدر الأفكار دون أن يعطيها فرصة للتأمل، الموضوع بأكمله قضية استباقية، اتضح للجمهور عدم صدقها بعد حلقتين أو ثلاث، وصمتت التعليقات على سوشيال ميديا تماماً.

وتساءلت هل يعني أن كون مصر حاضنة العملين في فترة الخمسينات والستينات أنهما متشابهان؟ مشيرة إلى أن تاريخ مصر يمكن لكل شخص أن يتعرض له ولكن الفرق في الكيفية والرؤية.

ولفتت إلى أن العمل ركز على الشأن النسوي أكثر من الرجالي، منوهة بأنها تعتبر هذا الترصد المتعمد، ظاهرة صحية والسبب الرئيس في شيوع العمل، لافتة إلى أن المسلسل الذي لا يحدث جدلاً يعتبر غير مكتمل، فالنص الورقي غير مكتمل، وتعاطي المشاهد معه

يكمله.

صك البراءة

قالت هبة مشاري عن مدى تطابق الوقائع التاريخية والأحداث مع سياق المسلسل: «بدأت العمل بصك براءة من التاريخ، وفرغت العمل من التوثيق».

وأضافت: انتقيت من الأحداث التاريخية ما يفيد العمل سواء في الجانب السياسي المتعلق بجمال عبد الناصر والأحزاب آنذاك، وأيضاً في جمالية المرحلة التي كانت هي الأهم بالنسبة لي.

وأشارت إلى أنها كتبت في التتر أن المسلسل ليس مادة مرجعية ولا يعد مادة توثيقية.