مروة السنهوري

ترجم معرض احتضنه النادي الثقافي العربي في الشارقة قصيدة البردة للبوصيري إلى لوحات فنية تحتفي بجماليات الخط العربي، وتعكس فلسفة صوفية لتنقل معنى القصائد من البصر إلى البصيرة ومن المادي إلى الشق الروحاني ومن الرمز إلى الإشارة.

احتفت جدران النادي الثقافي العربي بالخط العربي والتشكيل من خلال أعمال الفنانين د. عمر عبد العزيز والخطاط د. محمد الأمين السملالي بترجمة قصيدة «البردة» للبوصيري في لوحات فنية خطية وهو ما عكس سعي دائرة الثقافة المستمر للمحافظة على أشكال الفنون كافة بالترويج الفني لها.

وأوضح الفنان المشارك في المعرض الدكتور عمر عبدالعزيز أن المعرض يحتفي بإبداعات الحضارة الإسلامية وفنونها بنثره لروعة الفن الإسلامي وجمالياته من خلال منصة معرفية تعبر عن قيم وهوية الإنسان الإسلامي.

وأشار إلى أن المعرض يضم 17 لوحة فنية مختارة لنصوص من «بردة» البوصيري الشهيرة وذلك ضمن برامج النادي في شهر رمضان.

ووصف الفكرة بالجديدة والمبتكرة إذ يحوي المعرض لوحات للخط العربي بالتوازي مع فن الحروفيات التشكيلي محتفظة كل منهما بخصوصيتها الإبداعية بحيث لا يحدث تماهي بينهما يخفي الخصوصية الإبداعية.

و قدم عبد العزيز في تجربته الجديدة قراءة لونية بصرية لأبيات مركزية في قصيدة البردة الخالدة للإمام البوصيري، عبر عدة لوحات.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


فيما جاءت أعمال الخطاط د. محمد الأمين السملالي، متناغمة بين الخط والشكل حيث لم تتخذ الكتابة شكلاً خطياً أفقياً، وإنما تتحرك في عدة اتجاهات، وبأشكال هندسية متعددة مع حركة اللوحة كلية.

من جانبه، أوضح عضو مجلس إدارة النادي ومشرف اللجنة الفنية أحمد حيلوز أن المعرض عبارة عن لوحات فنية ترجمت قصيدة «البردة» بالخط الكوفي والرسم، وهو نوع من مزج الأجناس الإبداعية مع بعضها البعض.

وأضاف أن التجربة عكست فلسفة وجودية صوفية راقية عبر عناق قوي بين اللون والقصيدة، مشيراً إلى أن هذه الرؤية نقلت المعنى من البصر إلى البصيرة ومن المادي إلى الروحاني ومن الرمز إلى الإشارة حيث تتناغم الأجناس لتبلور لنا فلسفة كونية عامة.