جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

انتهى موسم الكرة المحلي 2018 ـ‏‏ 2019، بعد أن حبس أنفاس المتابعين في جولتيه الأخيرتين، حيث أوقد الصراع على لقب دوري الخليج العربي بين فريقي شباب الأهلي دبي والشارقة لهيب الإثارة، إلى أن حسم الملك اللقب بفوزه على الوحدة في الجولة قبل الأخيرة.

الإثارة كانت حاضرة بأعلى درجاتها أيضاً في مباريات الصراع من أجل البقاء، إذ نجح فريق الفجيرة في كسب الرهان والحفاظ على مكانه في المحترفين بعد الفوز في مباراة الجولة السادسة والعشرين، في حين غادر فريقا الإمارات ودبا الأضواء إلى دوري الأولى.

عودة فريق الشارقة إلى منصة التتويج علامة بارزة في دوري هذا الموسم لأنه أعاد أمجاد الماضي، وأعاد الجمهور إلى المدرجات، كما أن الفريق قدم مواهب شابة واعدة سيكون لها دورها المؤثر في خدمة الكرة الإماراتية والمنتخبات الوطنية.

على الرغم من بعض الانتقادات، إلا أن قضاة الملاعب أسهموا بإنجاح الموسم الكروي، خصوصاً في ظل وجود الضيف الجديد «فار».

إضافة إلى الإثارة، كان الموسم حافلاً بمبادرات متنوعة نفذتها لجنة دوري المحترفين، وتلك المبادرات لها أهمية كبيرة لأنها تربط الرياضة بالمجتمع.

على سبيل المثال، مبادرة التوعية بسرطان الثدي التي أقيمت تحت شعار «الفحص المبكر مفتاح العلاج.. لا تتأخري»، تؤكد أهمية استثمار كرة القدم في خدمة الوعي الصحي، وهذا أمر طيب يجب أن يستمر ويتطور، أي يتحول من مبادرة إلى تقليد سنوي.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


لم تكتف لجنة دوري المحترفين بالتركيز على الداخل، بل كانت لها مبادرة مماثلة في مصر، عندما قام عدد من لاعبي فريقي العين والوحدة بزيارة مرضى السرطان في مستشفى بجمهورية مصر العربية على هامش مباراة كاس سوبر الخليج العربي.

هناك مبادرات كثيرة نفذتها اللجنة وحققت أهدافها، وهذا العمل الخلّاق يجب أن يستمر ويتطور في المواسم المقبلة، حتى لا تبقى مسابقات كرة القدم بعيدة عن القضايا المجتمعية الجوهرية. الجنود المجهولون والمعلومون الذين كتبوا شهادة نجاح الموسم يستحقون الثناء على ما قدموه في موسم عام التسامح.