د. عبد العزيز المسلّم

كان بن ماجد خبيراً ملاحياً في البحر الأحمر وخليج بربرا والمحيط الهندي وبحر الصين

يوم الكاتب الإماراتي، الذي تم الاحتفال به للمرة الأولى في السادس والعشرين من شهر مايو لهذا العام بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كان بمثابة رد اعتبار للكاتب الإماراتي، بصفته ركيزة رئيسة من ركائز التنمية والتميّز للدولة.

وقد بدأ أول نشاط كتابي هنا في «جلفار» برأس الخيمة في الإمارات العربية المتحدة، حسب ما جاء في الندوة الأولى التي عقدت في مقر هيئة الشارقة للكتاب، حيث أرجع الكاتب سلطان العميمي أول أثر حديث للكتابة في الإمارات للملاح الإماراتي أحمد بن ماجد (821 هـ - 906 هـ)، باعتباره خبيراً في علوم البحار وأديباً مبدعاً.

لقد برع بن ماجد في الفلك والملاحة والجغرافيا، وسماه البرتغاليون أمير البحر (بالبرتغالية: almirante‏)، ويلقب أيضاً (معلم بحر الهند)، ويقول بن ماجد إنه اكتسب علمه من أبيه الذي كان عالماً وخبيراً في علوم البحار، وقد كان خبيراً ملاحياً في البحر الأحمر وخليج بربرا والمحيط الهندي وبحر الصين، كما له الفضل في إرساء قواعد الملاحة للعالم، وبقيت آراؤه وأفكاره سائدة في كل من البحر الأحمر والخليج العربي وبحر الصين حتى سنة 903 هجرية، وهو أول من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة.

في يوم الكاتب الإماراتي الذي افتتحه صاحب السمو حاكم الشارقة بحضور 160 كاتباً إماراتياً وشخصيات مرموقة في الثقافة مثل: رجل الأعمال جمعة الماجد، والأديب محمد المر، والشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، الذي فسر سبب اختيار هذا اليوم لهذه المناسبة، حيث قال: «إنه ذكرى تأسيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات كجمعية ذات نفع عام، الذي كان بموجب القرار الوزاري رقم 137 لسنة 1984، الصادر عن وزارة تنمية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة (وزارة العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً) بتاريخ 26 مايو 1984».

المقر الرئيس للاتحاد في مدينة الشارقة، وله ثلاثة فروع في أبوظبي ودبي ورأس الخيمة، وللاتحاد أنشطة إصدارات وأنشطة عدة على مدار العام.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟