جيهان الصافي ـ الفجيرة

استبعد مدرب الفجيرة الوطني السابق الدكتور عبدالله مسفر أن يكون مدرب طوارئ في دوري الخليج العربي، لافتاً إلى أن مسيرته التدريبية تشهد له بالعديد من الإنجازات.

وأقر مسفر بأنه صدم بعد توليه قيادة الفجيرة بأمور كثيرة في الفريق، أبرزها كثرة إصابات اللاعبين، عدم وجود لاعبين بدلاء في بعض المراكز، ضغط المباريات، معاناة اللاعبين بدنياً، فضلاً عن حاجة الأجانب إلى عمل فني كبير، مشيراً إلى أن المشكلة الأكبر التي واجهتهم جميعاً هي قصر فترة العمل الزمنية والوقت غير الكافي مع ضغط المباريات.

واعترف مسفر بأنه تفاجأ بواقع لم يتصوره قبل إبرامه التعاقد مع النادي، موضحاً «الوقت الذي توليت فيه قيادة الفريق، بعد فترة الانتقالات الثانية، لا يسمح لي بتغيير أي شيء، وهو واقع لا يصلح لاتخاذ أي قرارات أو وضع استراتيجيات عمل، بل كان يحتم علي التعامل مع الواقع الموجود».

تجربة ناجحة

وصف مسفر تجربته مع الفجيرة بالناجحة عطفاً على وضع الفريق في ترتيب الدوري عندما تسلم المسؤولية، وعبوره بالفريق إلى بر الأمان في هذه المنافسة، مرجعاً ذلك إلى خبراته التراكمية التي أفادته كثيراً، «الفجيرة تجربة مختلفة عن أي تجارب تدريبية خضتها من قبل».

وأوضح مدرب الفجيرة السابق «صدق النية في العمل والجهد الفني والإداري، بجانب استجابة اللاعبين، ساعدت الفريق على البقاء، هناك بعض اللاعبين ساعدوني ومنحوا الفريق أفضل مردود، ومن المهم جداً أن يؤمن اللاعب بإمكاناته، لأن المدرب دوره يقتصر على مساعدته على تطوير إمكاناته».

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


وأضاف «في آخر سبع جولات لعبنا أفضل من فرق في الوسط، لكن مشكلة الفريق كانت في إنهاء الهجمات، أضعنا العديد من الفرص، وظللنا نعمل لآخر لحظة حتى جنينا ثمار هذا المجهود».

واردف مسفر «الجميع توقعوا هبوط الفريق بعد خسارته أمام فريق الإمارات على ملعبه، إلا أنني كنت مؤمناً جداً بأن الله لن يخذلنا عطفاً على ما قمنا به من عمل جاد».

عرضان من داخل وخارج الدولة

عاد مسفر ليشدد على أنه ليس مدرب طوارئ، مبيناً «توليت قيادة الفريق عندما استغنت إدارة النادي عن المدرب هاشيك في وقت لا تفرط فيه الأندية في المدربين، وبالتالي كانت فرصة مناسبة بالنسبة لي، واشترطت على الإدارة مغادرة النادي في حال هبط الفريق إلى دوري الأولى، وإذا استمر في المسابقة فلا مانع لدي من المواصلة معه».

وأضاف «أنا كمدرب لدي شروطي في العمل قبل الماديات، مثل نوعية عناصر الفريق وتجهيزاته للموسم الجديد، لأن وضع الفريق الحالي تغير عن السابق عندما توليت قيادته، كان هدفي إنقاذه من الهبوط».

وكشف المدرب المواطن عن تلقيه لعرضين أحدهما من نادٍ في دوري الخليج العربي، والآخر من خارج الدولة، مشيراً إلى أن إدارة النادي الإماراتي تواصلت معه قبل مواجهة فريقه الأخيرة أمام شباب الأهلي، والتي كسبها الفجيرة وأكدت بقاءه في الدوري.

تطور المسابقة

رأى مسفر أن الموسم المنصرم كان مختلفاً عن المواسم السابقة، مبيناً «هناك فرق تطورت في مستواها الفني ونتائجها، وأخرى تراجعت من حيث الترتيب والمستوى، إضافة إلى وجود بطل جديد في النسخة الماضية من الدوري، وتحويل الدرع من أبوظبي ودبي إلى الشارقة، فضلاً عن المنافسة على مستوى الهبوط والمركز الأول والمقعد الآسيوي إلى آخر جولة».

واعتبر أن الدوري اختلف عن المواسم الماضية التي كان فيها البطل تقليدياً من أبوظبي أو دبي، إضافة إلى أن أندية الوسط مثل كلباء وعجمان وبني ياس قدمت مستويات جيدة، لافتاً إلى أن فرق المراكز الأخيرة التي كانت تنافس على الهبوط لعبت دوراً كبيراً في إثراء المنافسة.

وأشار مسفر إلى أن هذا التغيير إيجابي لأن الفرق التي تأثرت في الموسم الأخير، مثل العين والجزيرة والنصر والوحدة، ستدخل بقوة الموسم المقبل عبر إعداد قوي، وعودة شباب الأهلي بقوة في المسابقة ستعطينا انطباعاً بأن المنافسة ستكون شرسة والمستوى الفني سيكون أفضل من الموسم الماضي، مشيراً إلى أن فكرة دمج الأندية أكدت نجاحها عبر تجربتَي الشارقة وشباب الأهلي دبي.المنافسة في الموسم المقبل شرسة