جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

تبقى إدارات الأندية وشركات كرة القدم الإماراتية عرضة للتغيير لأسباب مختلفة أبرزها ضعف أداء ونتائج الفرق والتعاقدات غير الموفقة مع المحترفين، فضلاً عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي التي تسلط الضوء على عدم رضا الجماهير وحزنها وغضبها. يهدف تغيير الإدارة إلى تحسين العمل ووضع خطط بديلة وآليات تنفيذ واقعية، وهذا يحدث بعد تشخيص العلل، إذ لا يمكن تحقيق التقدم من دون وضع اليد على الجرح. هناك إدارات تركز على المشاكل الحقيقية التي يعانيها النادي وتعمل على معالجتها، في حين تنشغل إدارات أخرى بأمور هامشية لا تأتي بشيء مفيد ولا تحمل معها أي تصور معقول.

من المؤسف أن بعض الإدارات الجديدة تترك المهمات الأساسية التي جاءت من أجلها وتنشغل بعزل هذا الموظف أو ذاك لاعتبارات شخصية وليست مهنية، فغالباً ما يُحسب الموظف المُنتِج على الإدارة السابقة وليس على المؤسسة نفسها، فتُعطّل جهوده عن العمل تحت طائلة تلك الحسابات الشخصية الخاطئة، وبالتالي يخسر النادي خبرة وحماس عنصر مخلص ومهم.

وضع الموظف المنتج المبدع المخلص للنادي في خانة الإدارة السابقة أمر غير حكيم وله آثار سلبية، لذا على كل إدارة جديدة في المستقبل أن تتخلص من هذه العادة المضرة التي تصيب الموظفين بالخمول وتزرع الخوف في نفوسهم وتجعلهم يعملون بصورة روتينية وليست إبداعية.

هناك موظفون فاشلون يحاربون العناصر النشيطة المنتجة في المؤسسات الرياضية، لذا يستخدمون مثل هذه الخدع للإيقاع بهم عند قدوم الإدارات الجديدة، «فيوشوشون» في آذان المسؤولين الجدد للتخلص من النشيطين أو لتعطيل طاقاتهم على أقل تقدير.

الإدارة الجديدة التي تسعى لتحقيق أهدافها عليها أن توظف جميع عناصرها وتفجر طاقاتهم من أجل تنفيذ خطط التطوير، فليس من الحكمة إيقاف عناصر الخبرة وتحويلهم إلى موظفين نيام يتقاضون رواتبهم نهاية كل شهر من دون أي إنتاج يستحق الذكر.

في زمن الاحتراف، على إدارات الأندية إلغاء لائحة اتهام «المحسوبية» التي تقصي المبدعين لأن الموظفين يعملون لصالح المؤسسات الرياضية وليس لحساب أشخاص معينين.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟