عبد الرحمن النقبي

ماذا نقرأ؟.. هذا أكثر سؤال سمعته من الأصدقاء والمقربين، وقد تبدو الإجابة عنه سهلة، لكنها في واقع الأمر على العكس من ذلك، خاصة أنه يتبع في الغالب بسؤال آخر، هو: لماذا تريد أن تقرأ؟

مهما تكن الإجابة، فإن كل شخص قارئ أو راغب في القراءة يهدف للحصول على فائدة أو نتيجة، فهناك فئة تطالع من أجل التسلية وتعديل المزاج، وهي تشكل الغالبية الساحقة من القراء، وتركز على الروايات والمجلات، وهناك فئة أخرى تقرأ من أجل زيادة المعرفة العامة في مجال محدد أو مجالات مختلفة تكون متقاربة أغلب الأحيان.

وهناك فريق ثالث، يقرأ من أجل توسيع قاعدة الفهم لديه في مجالات معيّنه، بما من شأنه أن يرتقي بمستوى وعيهم وإدراكهم المعرفي في تلك المجالات وتكوين قناعة خاصة.

القسم الأخير من القراّء هم من يُمكننا أن نطلق عليهم اسم «القراء الكتّاب»، وهم الذين من شأنهم إضافة شيء جديد للمعرفة أو الإتيان بفكر جديد قد يُسهم في الارتقاء بالبشرية وتقدمها، ويوضع هذا النتاج المعرفي الجديد في كتاب في الغالب.. وهذه الفئة تُمثّل أرقى أنواع القراء، ونسبتها قليلة جداً مقارنةً بالقراء الآخرين، والتقدم الحضاري والإنساني مدين يدين كثيراً لمثل هؤلاء القراء.

على العموم، كلما كانت الأسباب التي تدفعك نحو القراءة أكثر كانت فرصة استمرارك في عالمها والاستفادة منه أكثر.

القراءة هي بمثابة حياة أخرى، كما يقول محمود عباس العقاد «لا أحب الكتب لأني زاهد في الحياة، ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني».

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟