ليس هناك في العالم اليوم نقطة يمكنها أن تشتعل فوق الماء مثلما هي فوق الخليج العربي، الذي تقتحمه حمى الاشتعال بسبب ما تفعله إيران التي يعتقد مرشدها الأعلى أن معادلة طهران تقوم على عدم الثقة بالرئيس ترامب مهما كانت المعايير، إضافة إلى محاولة إيرانية مستميته لعدم الظهور في موقف أضعف يجبرها على قبول الحوار المباشر مع أمريكا، التي تكثف من مواد الاشتعال فوق الخليج العربي عبر عشرات القطع البحرية الأمريكية المدججة بالسلاح.
من الذي سوف يصمد أكثر؟ خامنئي بلغته السياسية التي تعتمد الاستفزاز المطاطي الذي يمكنه التراجع في لحظات معينة، أم ترامب الذي يختبر قدراته السياسية في منطقة وزمن كلها ضد إشعال حتى عود ثقاب فوق مياه الخليج، ترامب يرغب في الحوار، ذلك الحوار الذي لن يحدث بشكل مباشر كما اعتقد، خامنئي يصف أمريكا بالسم وهو يحاول جاداً أن يجد الطريقة المناسبة التي يتجرع بها السم الذي تضعه واشنطن في وصفة سياسية يتبنَّاها وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكيين.
الغريب في الأمر أن هذه الوصفة يمكنها أن تصرف بشكل مباشر إما على طاولة المفاوضات، أو يمكن صرفها أيضاً من على ظهر حاملة الطائرات، والقلق الذي يساورنا جميعاً في هذه المنطقة هو كيف ستنتهي الأمور في هذه الأزمة، الحرب بالنسبة لدول الخليج كارثة والحوار بلا استئصال لأذرعة إيران في المنطقة كارثة أكبر، فالتحدي الحقيقي أن تفلت إيران مرة أخرى باتفاق مع أمريكا يعفيها من ملاحقتها ومساءلتها عما تفعله في المنطقة من جرائم وتدخلات.
المشهد الذي أمامنا، ومهما اعتقدنا حدته وتنبأنا بتأثيره، إلا أن ما يهمنا نحن في دول الخليج هو أننا لا بد من أن نكون الخيار الأهم في معادلة الحوار مع إيران، فأمريكا التي تريد أن تمنع إيران من الحصول على سلاح نووي عليها أن تتفهَّم أننا نحن جيرانها الأقرب، لا بد من أن نضمن انحسارها الميليشياتي في دولنا وانحسارها السياسي والأيديولوجي.
حماية تدفقات الطاقة في العالم من قبل قوى دولية لا تعني حل الأزمة مع إيران، وحصارها كذلك لا يعني حل الأزمة بكاملها، والحرب لا تعني الحل، فقط وحده الاختيار الصحيح لأطراف الأزمة ومكوناتها من قبل أمريكا تحديداً في حوار متعادل هو ما يحقق الأهداف، لأن إيران ليس أمامها خيار أفضل من الحوار سوى موتها بالسم الأمريكي.
من الذي سوف يصمد أكثر؟ خامنئي بلغته السياسية التي تعتمد الاستفزاز المطاطي الذي يمكنه التراجع في لحظات معينة، أم ترامب الذي يختبر قدراته السياسية في منطقة وزمن كلها ضد إشعال حتى عود ثقاب فوق مياه الخليج، ترامب يرغب في الحوار، ذلك الحوار الذي لن يحدث بشكل مباشر كما اعتقد، خامنئي يصف أمريكا بالسم وهو يحاول جاداً أن يجد الطريقة المناسبة التي يتجرع بها السم الذي تضعه واشنطن في وصفة سياسية يتبنَّاها وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكيين.
الغريب في الأمر أن هذه الوصفة يمكنها أن تصرف بشكل مباشر إما على طاولة المفاوضات، أو يمكن صرفها أيضاً من على ظهر حاملة الطائرات، والقلق الذي يساورنا جميعاً في هذه المنطقة هو كيف ستنتهي الأمور في هذه الأزمة، الحرب بالنسبة لدول الخليج كارثة والحوار بلا استئصال لأذرعة إيران في المنطقة كارثة أكبر، فالتحدي الحقيقي أن تفلت إيران مرة أخرى باتفاق مع أمريكا يعفيها من ملاحقتها ومساءلتها عما تفعله في المنطقة من جرائم وتدخلات.
حماية تدفقات الطاقة في العالم من قبل قوى دولية لا تعني حل الأزمة مع إيران، وحصارها كذلك لا يعني حل الأزمة بكاملها، والحرب لا تعني الحل، فقط وحده الاختيار الصحيح لأطراف الأزمة ومكوناتها من قبل أمريكا تحديداً في حوار متعادل هو ما يحقق الأهداف، لأن إيران ليس أمامها خيار أفضل من الحوار سوى موتها بالسم الأمريكي.