عز الدين الكلاوي

أفكار

بكل صراحة سيبقى السوبر ستار المصري محمد صلاح، أعظم لاعب أنجبته الكرة المصرية في تاريخها، وربما لم يكن الأمهر أو الأفضل، ولكنه بكل تأكيد الأنجح والأفضل، في الوصول إلى إنجازات لم يصل إليها سواه .

ورغم موجة انتقاد محدودة بسبب الجهل بظروف فترة الراحة الزائدة لصلاح وتأخر انضمامه لمعسكر منتخب الفراعنة الذي يستعد لكأس أمم أفريقيا، فقد خابت ظنون المنتقدين، ولقي النجم المحبوب إشادة زملائه ومدربيه لدى انضمامه للمعسكر، وقاموا بتكريمه على لقب دوري الأبطال، ثم جاءت بعدها بيومين مناسبة حفل عيد ميلاده، فاحتفل معه بالمناسبة مئات الملايين من جماهير ليفربول في أنحاء العالم والشعب المصري كله، وكانت زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمعسكر المنتخب تكريماً لصلاح وزملائه قيمة إضافية أخرى، تضاعف من التحفيز وتعطي الجو الصافي لمعسكر الإعداد قبل أيام من انطلاق البطولة يوم 21 الجاري بمواجهة زيمبابوي.

صلاح الفائز بدوري أبطال أوروبا مع ليفربول، والذي احتفظ للعام الثاني على التوالي، بلقب هداف الدوري الإنجليزي، قادر على استغلال البطولة الأفريقية، ليرفع أسهمه في دخول سباق الكرة الذهبية والمنافسة على لقب الأفضل في العالم، وأتمنى أن تخدم الظروف صلاح ويحالفه التوفيق لقيادة منتخب الفراعنة للقب كأس الأمم الأفريقية، للمرة الثامنة.

وأستغرب من قسوة الانتقادات إعلامياً وعلى السوشيال ميديا، التي علقت على تأخر انضمام صلاح للمعسكر، والمشكلة ليست في عدم قابلية صلاح للنقد واللوم، ولكن في تجاهل المنتقدين، لاستئذان وتنسيق صلاح مع أجيري المدير الفني للمنتخب، لحصوله على فترة راحة سلبية خاصة وعلى توقيت معين للانضمام للمعسكر.

والأغرب هو جهل المنتقدين أن صلاح خاض خلال الموسمين الماضيين 117 مباراة رسمية، مع ليفربول والمنتخب المصري، ولم يحصل سوى على شهر إجازة فقط في يوليو عام 2018، بعد خوضه 63 مباراة بموسم 2017/‏‏‏‏‏2018، كما خاض هذا الموسم 54 مباراة آخرها نهائي دوري الأبطال في الأول من يونيو الجاري.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟