جاسب عبدالمجيد

حكايات صغيرة

يتابع جمهور كرة القدم الإماراتي أخبار انتقالات اللاعبين بين الأندية المحلية وكذلك أخبار القادمين من الخارج، وهذه حالة طبيعية، لأن كل جمهور يريد فريقه أن يكون الأفضل في الموسم المقبل، أو على الأقل أن يحتل مركزاً مقبولاً في جدول الترتيب.هناك جمهور مسرور بما تنجزه إدارة ناديه، وآخر ما زال ينتظر أن يسمع أخبار قدوم لاعبين مميزين إلى فريقه.

ليس كل اللاعبين المميزين يستطيعون تقديم المطلوب منهم في الأندية الجديدة التي ينتقلون إليها، لأن التجارب السابقة تركت خلفها العديد من القصص والحكايات التي تروي فشل بعض النجوم بسبب بيئة بعض الأندية، وكذلك بسبب عدم قدرة الأجهزة الفنية على توظيف مواهب اللاعبين بصورة جيدة.

استقطاب لاعبين موهوبين ومؤثرين أمر حسن ومطلوب في كل الأوقات، لكن الأهم توفير بيئة مناسبة لهؤلاء الموهوبين لكي يبدعوا ويحققوا أهداف الإدارة والجماهير، فمن دون بيئة مناسبة لا يمكن للاعب أن يعطي كل ما لديه.

يحاول كل لاعب إثبات قدراته وحجز مكانه في التشكيلة الأساسية من خلال الالتزام والعطاء، وفي الوقت نفسه هناك استثناءات، حيث يوجد لاعبون يخلقون المشاكل ويشقون وحدة الصف ويصنعون التكتلات بمساعدة إداريين لم تنضج خبراتهم بعد.

عدم التوافق بين الإداريين وأعضاء الجهاز الفني يصنع فجوة كبيرة ويلوث بيئة الفريق، لذا فعلى إدارات الأندية أن تركز على وحدة الأسرة وألا تسمح لأي طرف بتلويث البيئة، لأن هذا التلوث يسلب كل الفيتامينات التي تقوي العظام، وبالتالي يُصاب الفريق بالكساح في معترك كروي يحتاج إلى أصحاء وأقوياء.

بعض لاعبي الفرق يعتقدون أن اللاعبين الجدد يهددون مراكزهم وربما يحيلونهم إلى مقاعد البدلاء، فيقومون بتصرفات خفية مؤذية تمنع اللاعبين الموهوبين من أداء مهماتهم بالصورة الحسنة، ومن المؤسف أن بعض هذه الحالات تحدث بمساعدة إداريين.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


توفير بيئة مناسبة للاعبين الجدد وخلق الانسجام بين أعضاء الفريق كافة أمر حيوي لتحقيق النجاح، فمن دون بيئة نظيفة لا يستطيع اللاعبون إعادة الهيبة لفرقهم.