مروة السنهوري

يحتفي المصور الإماراتي يوسف الهرمودي بمكونات الموروث المحلي عبر 34 صورة فوتوغرافية تضمنها معرضه الذي حمل عنوان «أنا إماراتي»، واختتم مؤخراً في عجمان.

وتغزلت الصور في سحر الصحراء وألق الرمال وجمال البحار، جامعة بين ملامح الشباب والشياب، وموثقة للمعالم التراثية والحرف التقليدية التي تحكي تاريخ البيئة الإماراتية.

وقال الهرمودي إن معرضه «أنا إماراتي» يعد رقم 33 في قائمة معارضه الفنية، حيث أبرز فيه ملامح البيئة المحلية التي هي محل بحثه منذ 15 عاماً.

وذكر أنه حين يلتقط صورة يختار محوراً لها، ويلتقط ما بين 200 إلى 300 صورة خاصة، ثم يغربل تلك الصور ويجعلها 50 ومن ثم 20 في نهاية المطاف لتعبر عن طبيعة المحور الذي ينشده.

وجوه الشياب

ويتفنن الهرمودي في تصوير الموروث المحلي بكل تفاصيله ومكوناته، ويستهويه تصوير وجوه كبار المواطنين الذين يصادفهم أثناء تجواله في الشوارع والأسواق والفريج، مؤكداً ولعه بتصوير البورتريه الذي يستند على قواعد لا بد من التقيد بها، إلا أن المصور المحترف يمكن أن يكسر القواعد من أجل إضفاء لمساته الإبداعية على اللقطة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


وتابع: «تجذبني تجاعيد وجوه كبار المواطنين وكل ما هو مرسوم على تفاصيل وجوههم من حكايات وآثار تنطق بكل ما مروا به خلال سنين طوال».

رسالة إنسانية

وأكد الهرمودي أن التصوير بالنسبة له ليس مهنة بل رسالة إنسانية عميقة استطاع من خلالها مخاطبة مجتمعات العالم بكل لغاتهم، عبر الحزم الضوئية والظلال التي ترسمها عيناه من خلال عدسة الكاميرا.

ولفت إلى أن انتعاش مجال التصوير أمر صحي ويبشر بتطور المجال، كما أنه لا يؤثر سلباً على المشهد الفني المحلي، لأن المصور المحترف هو الذي يظل باقياً ومستمراً في عطائه الإنساني ويترك بصمة إبداعية في وجدان وذاكرة الناس.