جاسب عبد المجيد

عندما حقق فريق نادي الشارقة لقب درع دوري الخليج العربي، كانت الفرحة مضاعفة لمحبي الملك ولجماهير الكرة الإماراتية عموماً، والسبب يكمن في وجود اللاعب الدولي السابق عبدالعزيز العنبري على رأس الجهاز الفني، حيث يحظى هذا النجم بمحبة الناس لسيرته العطرة في الملاعب.

البيئة المناسبة التي خلقتها إدارة نادي الشارقة وشركة كرة القدم منحت العنبري فرصة للعمل والإبداع، كما أن ثقة جماهير النادي بالكفاءة الوطنية لم تكن محصورة في وسائل التواصل الاجتماعي، بل جاءت من خلال دعم متواصل من على مدرجات الملاعب.

تفوق العنبري على نخبة من المدربين الأجانب قد يرفع مستوى ثقة إدارات الأندية بالكفاءات المحلية، التي درست واجتهدت وحصلت على الشهادات التدريبية المطلوبة، لكن يبقى هذا الأمر احتمالاً ضعيفاً في ظل إيمان الأسرة الكروية بتفوق خبرات المدرب الأجنبي على المحلي.

نسبة وجود المدرب الإماراتي في المنافسات المحلية خجولة جداً، وهذه القضية المتكررة تحتاج إلى معالجة، خصوصاً في ظل عدم وجود عقود طويلة للمدرب المحلي، التي من الممكن أن تساعده على إثبات قدراته وتحقيق الإنجازات.

ليس من السهل على المدرب الإماراتي الحصول على فرصة للعمل بصفة مدرب أو مساعد مدرب في برشلونة أو ميلان أو أياكس أمستردام أو في غيرها من الأندية العريقة، إذا لم يثبت كفاءته في المسابقات المحلية، فشهادة النجاح في الميادين الداخلية مفتاح للعمل في الأندية الأوروبية الكبيرة.

هناك مدربون إماراتيون بإمكانهم تحقيق نجاحات مع الفرق المحلية والخارجية، لكنهم خاملون لا يتحركون من أجل خلق فرص لأنفسهم أو لخوض تجارب جريئة في عالم التدريب.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


من نقاط ضعف المدرب الإماراتي أنه منغلق على نفسه، لا يبحث عن فرصة عمل في مجال اختصاصه التدريبي، وإنما ينتظر «دعوة طائشة» من فريق محلي يترنح تحت وطأة الهزائم المتكررة.

هنا، يمكن أن نستنتج أن الحضور الخجول للمدرب الإماراتي في المنافسات الداخلية سببه نقص الثقة بالكفاءة المحلية، فضلاً عن تقاعس المدرب نفسه من البحث عن عقد عمل احترافي في عالم كرة القدم.