ناهد حمود

يحتفي مركز الجليلة لثقافة الطفل في دبي بإبداعات الصغار الموهوبين في الرسم، النحت، الطباعة، الموسيقى، تصميم الأزياء، التصوير الفوتوغرافي، والتشكيل، عبر 75 قطعة فنية يضمها معرض «مسيرة» الذي يختتم اليوم في حي السركال أفينيو للفنون بمنطقة القوز.

وتتنوع الأعمال الفنية التي يشملها المعرض بين التحف الفنية واللوحات التشكيلية وتصاميم الأزياء والصور الفوتوغرافية والتراكيب الهندسية البديعة التي أبدعتها أنامل الأطفال، وكانت نتاج مجموعة من الورش الفنية والمخيمات التعليمية في مركز الجليلة لثقافة الطفل.

وتعبر القطع الفنية عن مخيلة الصغار وآمالهم وأحلامهم وتطلعاتهم المستقبلية، وهو ما تجلى في الأعمال المعروضة التي تبعث على التفاؤل والأمل، وتنشر بألوانها السعادة والفرحة والإيجابية.

عزف وغناء طفولي

إلى ذلك، عزفت فرقة الموسيقى في المركز، على هامش المعرض، مقطوعات موسيقية كلاسيكية قدمها أطفال موهوبون في العزف والغناء، فضلاً عن عزف منفرد على آلتي الكمان والبيانو.

فيما عرض قسم تصميم الأزياء والموضة في ركن بالمعرض صوراً فوتوغرافية للأزياء التي أبدعها الأطفال على مدار عامين، وينقسم الركن إلى ألبومات متنوعة من الصور التي تعبر عن نوعية الأزياء التي صمموها وتعبيرها عن جميع فصول السنة.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


نتاج 24 شهراً

وقالت معلمة الفنون والأشغال اليدوية في مركز الجليلة منى عمارين إن المعرض زاخر بأعمال الأطفال الواعدين الذين اجتازوا ورشة «المواهب» على مدار عامين متواصلين ومن مختلف الفئات العمرية.

وأضافت أن قسم الطباعة والأشغال اليدوية يشارك في المعرض مع تسعة طلاب قدموا 14 عملاً فنياً في الطباعة والنحت، مبينة أن أحد طلاب القسم ويدعى آدام مهتم بالأعمال التشريحية والدراسات العلمية حيث رسم الحيوانات والنباتات، وبدأ في تشكيل فكرة تطورت مع توفر المعدات التي يحتاجها في عملية الطباعة على «اللينوليوم» والأختام، لسرد حكاية فنية أبطالها حيوانات ونباتات.

50 تصميم أزياء

بدورها، أوضحت معلمة تصميم الأزياء، في مركز الجليلة لثقافة الطفل، بدور عبدالقادر أن القسم يشارك في المعرض بـ 50 قطعة صممها الأطفال الموهوبون من عمر 10 إلى 14 عاماً، ولكبر حجمها جرى تصويرها ووضعها في براويز كبيرة كي يطالعها الزوار.

وذكرت أن الأزياء التي صممها الأطفال تحاكي المواضيع التي سلطت الورش الضوء عليها، ومنها مخيم «الرحلة السحرية»، وتصاميم أخرى من الجينز والطباعة عليه مع التطريز على القمصان والملابس القطنية.

*رسومات على السيراميك

يستعرض معرض «مسيرة» أعمالاً فنية للصغار عبارة عن رسومات على السيراميك والقماش، حيث أطلقوا العنان لإبداعاتهم في تحويل السيراميك إلى مادة فنية قابلة للتشكيل، بينما تحمل رسوماتهم أشكالاً ومعاني عدة يغلب عليها الطابع الخيالي.

وفي ركن آخر من المعرض، عرض مجموعة من الصغار لوحات من الورق الأبيض أبطالها شخصيات كرتونية رسمت بألوان خشبية، تحاكي الطفولة البريئة والنفوس الصافية والقلوب النقية التي أبدعتها بريشة الأمل.