فرح سالم

شهدت الانتقالات الصيفية عقد صفقات عديدة على مستوى التعاقد مع اللاعبين المقيمين، ولاحظنا أن بعض الأندية جاءت بأسماء من البرازيل وعدة دول مختلفة لوضعهم في خانة اللاعبين المقيمين، ولا نعلم كيف تمت عملية التعاقد.. هل عن طريق متابعة دقيقة للاعب أو بناء على توصيات «السماسرة». ما نعلمه.. أن الأندية فشلت في هذا الملف الموسم الماضي، ولم تقدم أسماء جذبت الأنظار أو يمكن أن تقدم الإضافة مستقبلاً للدوري أو المنتخب، ومعظم تلك الأسماء وجدت على دكة الاحتياط، وآخرون شاركوا في دوري الرديف، وهذا يدل على أن التعاقدات لم تكن مدروسة.

في الأيام الماضية.. خرجت تقارير صحافية بأن نادياً إنجليزياً يرغب في التعاقد مع يحيى الغساني لاعب الوحدة، وإذا كان الخبر صحيحاً فهو أمر جيد جداً.. لأن اللاعب لديه إمكانات جيدة على الرغم من أنه لم يلعب دقائق عديدة، ولم يشكل التأثير المطلوب مع الوحدة الموسم الماضي.. ولكن الاحتراف يمكن أن يفيده وينعكس على تطور المنتخب، ونأمل ألا يكون الخبر مجرد عملية «تسويق» للاعب.

ملف اللاعبين المقيمين والمواليد وأبناء المواطنات، لا بد من أن يتم التعامل معه بجدية أكبر، لأن هناك مواهب عديدة يمكن الاستفادة منها، ولكنها تحتاج إلى عين ثاقبة ومتابعة وحرص على مصلحة النادي وكرة القدم بشكل عام.

لأنه كان يمكن الاستفادة من العديد من الأسماء الموجدة لدينا.. إلا أنهم لم يجدوا الفرصة وخاضوا تجارب في أماكن أخرى، مثل لوك وودلاند لاعب المنتخب الفلبيني الذي شارك في كأس آسيا 2019، لا سيما أنه ولد وترعرع في العاصمة أبوظبي، قبل أن يتجه إلى الأندية الإنجليزية وينتقل منها محترفاً في الدوري التايلاندي.

الأسماء عديدة ومختلفة، ولكنها بحاجة إلى متابعة دقيقة، لأن الهدف من هذه الفئات هو تطوير المسابقة بشكل عام، بجانب تخفيض قيمة السوق المحلي بالنسبة للاعبين، وصولاً إلى إمكانية استفادة المنتخبات من هذه المواهب باعتبار أن اللاعب من مواليد الدولة وعاش وترعرع في الإمارات ويحق له اللعب للأبيض.

الملف بسيط جداً.. إذا ما حظي بمتابعة واهتمام الأندية.. ونتطلع لرؤية وجوه جديدة وعناصر مختلفة يمكن أن تحقق الإضافة في الموسم المقبل.فشلت الأندية في اكتشاف لاعبين مميزين في فئتَي المواليد والمقيمين

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟