محمد فايت - دبي

تراجعت نجومية لاعب شباب الأهلي دبي أحمد العطاس المنتقل بداية الموسم الماضي لقلعة الفرسان قادماً من الجزيرة، وذلك بعد أن ظل اللاعب حبيس دكة الاحتياط طوال الموسم المنصرم، إذ لم يلعب سوى ثلاث مباريات بزمن لعب بلغ 196 دقيقة، ما أثر في مستواه وأخرجه من قائمة منتخب الإمارات الأول بعدما كان إحدى الركائز التي يعتمد عليها مدربو الأبيض في السنوات الماضية.

وتأثر العطاس سلباً بعدم المشاركة مع شباب الأهلي بعكس ما كان عليه الوضع في ناديه السابق فخر أبوظبي الذي شارك معه الموسم قبل الماضي في 19 مباراة كاملة، بزمن قدره 1412 دقيقة، مسجلاً ستة أهداف.

وشارك في موسم 2016 - 2017 في 35 مباراة محرزاً 28 هدفاً، إلا أنه لم يستطع تسجيل أي هدف بشعار شباب الأهلي حتى نهاية الموسم، علماً بأن النادي تعاقد معه ليكون إحدى أوراقه الرابحة هجومياً إلا أن مدربه الأرجنتيني رودولفو أروابارينا لم يمنحه ثقته، مفضلاً الاعتماد في المقدمة على الثلاثي المالدوفي لوفانور (32 مباراة)، والإكوادوري جامين أيوفي (28 مباراة)، وأحمد خليل (22 مباراة).

انتقال

وكان العطاس (24 عاماً) انتقل إلى شباب الأهلي في 2018 بعقد يمتد ثلاث سنوات في صفقة انتقال حر بعدما رفض تجديد تعاقده مع النادي الذي نشأ في أكاديميته، ومنحه مدربه الأسبق الهولندي تين كات فرصة المشاركة أساسياً مع الفريق الأول الذي حصل على لقب دوري الخليج العربي في 2017.

ويعد العطاس أحد اكتشافات تين كات أثناء حقبته مع فخر أبوظبي، إذ كان يخطط لبناء جيل جديد للفريق، معتمداً على لاعبي الأكاديمية.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


ويجد مهاجم شباب الأهلي نفسه أمام تحدٍّ كبير الموسم المقبل لكي يجد فرصة المشاركة أساسياً في ظل وجود خمسة لاعبين في مركز الهجوم حتى الآن، وحتماً سيزيد العدد في ظل اتجاه إدارة النادي للتعاقد مع مهاجمين أجنبيين أو واحد على أقل تقدير، لا سيما بعد انتهاء فترة أيوفي مع الفريق وبروز أكثر من اسم لتعويض غيابه، خصوصاً السوري عمر خربين والبرازيلي كارلوس إدواردو اللذين برز اسماهما على طاولة مفاوضات الفرسان أخيراً.

مشكلات فنية ومعنوية

ويتسبب وجود اللاعب المستمر على دكة البدائل بالعديد من المشكلات للاعب، سواء على الصعيد الفني بهبوط مستواه وتراجعه للوراء، أوالمعنوي بتدني الحالة المعنوية للاعب، خصوصاً إذا كان صغير السن، ما يضع مستقبله في خطر، مع الوضع في الاعتبار أن العطاس يعتبر من المواهب الإماراتية التي يعوّل عليها في المستقبل لقيادة هجوم الأبيض إلا أن وضع اللاعب واقعياً ينذر بكارثة على مستقبله إذا استمر على حاله في الموسم المقبل، فهجوم الأبيض بحاجة إلى خدماته وهو مقبل على التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

غياب عن الأبيض

آخر ظهور للعطاس مع منتخب الإمارات الأول كان في كأس الخليج 2017 في الكويت، وغاب بعدها اللاعب عن قائمة الأبيض التي شاركت في نهائيات كأس آسيا 2019 بالإمارات، والآن يغيب مجدداً عن أول تجمع دعا إليه المدرب الهولندي مارفيك في يوليو المقبل بالنمسا. وضمت قائمة الأبيض للمعسكر المقبل أسماء تصغر العطاس سناً وخبرة في مركز الهجوم، وهم زميله السابق في نادي الجزيرة زايد العامري، ولاعب الوصل الشاب علي صالح، ومهاجم النصر محمد العكبري، وما جعل مارفيك يفضل تلك الأسماء عليه هو مشاركتها مع أنديتها بصفة مستمرة في منافسات الدوري المنتهي، وهذا ما افتقده العطاس الجالس على دكة الاحتياط.