فاطمة اللامي

منذ تولي نظام الملالي زمام الحكم في طهران وهو يشن حروباً بـ «الوكالة» ضد دول الجوار والعالم، يتأبط خارطة طريق مشروعه التوسعي الصفوي، مستغلاً كل «منفذ» أو بؤرة تمكنه من زرع خلاياه وأذرعه لبسط نفوذه ونشر عقيدته.
استهداف مطار أبها، وللمرة الثانية، بمقذوف إيراني الصنع، من قِبل الميليشيات الحوثية، واقتحام مقر سفارة مملكة البحرين الشقيقة في بغداد من قِبل «زمرة» مدفوعة، بتوجيهات من الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ومنسق تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، والمسؤول عن تنظيم العمليات العسكرية خارج الحدود الإقليمية الإيرانية، والمُدرج على رأس قائمة الإرهاب التي أعلنتها أمريكا، يعد تصعيداً سافراً همجياً أو هو «خَبط عَشْواء» كشف عن مدى تردي حالة النظام الإيراني اقتصادياً وسياسياً، والمتهالك إدارياً، لذلك، فلم يتبق أمامه، لتفريغ شحنة غضبه سوى تكثيف عملياته في «التخويف والترهيب» التي ينفذها بواسطة وكلائه وأذرعه المسمومة لنشر الفوضى ولزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
تصريح براين هوك، المبعوث الأمريكي الخاص لإيران، الأسبوع المنصرم، عن ثبوت تورط النظام الإيراني في الهجوم على ناقلات النفط في مضيق هرمز، في الحقيقة، لا يحمل جديداً، وهو أشبه بتربيت كتف لدول المنطقة، وتوعد الإدارة الأمريكية بفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية القاسية على النظام الإيراني وحجز أرصدته وأرصدة رموزه في الخارج، «يشي» بأن الإدارة الأمريكية لن تخوض أي مواجهة عسكرية ضد إيران ولو كانت محدودة، وستكتفي بالضغط السياسي والعقوبات الاقتصادية وحسب، وخاصة أن أمريكا مقبلة على انتخابات رئاسية حامية، والرئيس الجمهوري ترامب يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟