جاسب عبد المجيد

حكايات صغيرة

يبدأ المنتخب الوطني لكرة القدم الشهر الجاري معسكره في مدينة سالزبورغ النمساوية مع المدرب الهولندي فان مارفيك، وسيكون هذا المعسكر بداية تعرّف المدرب إلى اللاعبين الدوليين عن قرب. العناصر التي تمثل الأبيض في استحقاقاته المقبلة يمكن أن يشملها التغيير إذا ما اكتشف الجهاز الفني أن اختياراته غير دقيقة، أو أنها كانت مبنية على رؤية خادعة أو قراءة خاطئة.

الأداء الجيد داخل الملعب ليس معياراً كافياً لبقاء اللاعب في صفوف الأبيض، بل هناك معايير أخرى، وعلى اللاعبين الامتثال لها، منها الالتزام ببرنامج التجمعات واحترام التوقيتات، مثل مواعيد التدريبات وتناول الطعام وحضور المحاضرات والنوم والاستيقاظ وغيرها من الأمور ذات الصلة.

تصفيات كأس العالم مهمة شاقة وصعبة وتحتاج إلى عمل متواصل وانضباط خلال المعسكرات وخارجها، فكل لاعب يمثل عامل قوة ليس من السهل تعويضه في حال الإصابة أو الإبعاد بسبب عقوبة إدارية أو انضباطية.

كل لاعب وقعت عليه العين لتمثيل الكرة الإماراتية في التصفيات المقبلة عليه أن يراجع مسيرته ويدقق في نجاحاته وإخفاقاته، ولا بأس أن يطلب العون من إدارته في النادي أو المنتخب إذا وجد ذلك ضرورياً.

الخطأ ليس عيباً، لأنه طبيعة بشرية يرتكبها العالِم والفيلسوف والمثقف واللاعب والمدرب، لكن تكرار الأخطاء نفسها هو العيب الحقيقي الذي يؤثر سلباً في الأداء والنتيجة، لذا لا بد من مراقبة الذات، خصوصاً في تجمعات المنتخب حتى لا يُحرم الأبيض من كفاءة مهمة بسبب تصرف غير مقبول.

خسارة أي موهبة بسبب تجاوز معايير التجمعات يؤثر تأثيراُ بالغاً في مسيرة المنتخب، لأن كل لاعب موهوب له ثقله في الفريق.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


على إدارات الأندية أن توجه لاعبيها الدوليين وتبعث لهم رسالة واضحة بأن المنتخب أولوية وتحثهم على الالتزام بمعايير المعسكرات والتجمعات، فالأندية والمنتخبات في مركب واحد.

تجارب التجمعات السابقة خلال العقد الماضي للمنتخبات الوطنية كانت إيجابية في مجملها باستثناء حالات فردية محدودة جداً، لذا فنحن على ثقة من أن اللاعبين سيكونون على قدر المسؤولية.