عصام السيد ـ بوخارست

تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، شهد مقر اثيني باللاس هيلتون بالعاصمة الرومانية بوخارست، يوم أمس الأول انطلاق فعاليات النسخة العاشرة للملتقي العالمي للخيول العربية الأصيلة، ضمن فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان منصور بن زايد العالمي للخيول العربية، وبالتزامن مع عام التسامح، تحت شعار "عالم واحد 6 قارات أبوظبي عاصمة الخيول العربية"، بمشاركة 300 شخصية من مختلف أنحاء العالم في جميع التخصصات.

وتصدرت الجلسة الأولى للمؤتمر والتي كان عنوانها "تربية الخيول" موضوع الإنتاج وكيفية تحقيق النجاح في هذا المجال، وأدار الجلسة الإعلامي البريطاني ديريك طومسون بمشاركة نخبة من الملاك والمربين والمهتمين بصناعة الخيول العربية.

وعرض المتحدثون نماذج من تجاربهم في إنتاج الخيول العربية الأصيلة، حيث اتفقوا جميعهم على أن عملية إنتاج الخيول العربية تحتاج إلى الخبرة والدراية، إضافة إلى الاستفادة من التجارب.

وتحدث في الجلسة كل من خالد النابودة من الإمارات، وحسان موصلي من فرنسا، وسوزان ماير من أمريكا، وإمانويل سيراك من فرنسا، وتوماس شاموليك من بولندا ومارك ويكس من إنجلترا، وجيوفانا بيكوني من إيطاليا، واندرو دالغيش من اسكوتلندا.

وأشاد المؤتمرون بمثل هذه النقاشات التي من شأنها تقديم التجارب الثرة للعاملين في هذا المجال للاستفادة منها وعدم الوقوع في الأخطاء، كما عبروا عن تقديرهم للخدمة الكبيرة التي يقدمها مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية.

وأوصى المتحدثون بأهمية الحرص على توفير كل السبل لعملية الإنتاج حتى تكون بجودة عالية، ما يسهم في إنتاج خيول قادرة على تحقيق نتائج جيدة تعوض صاحبها جهوده الكبيرة.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


جلسة القواعد والأنظمة والبيطرة

كان محور الجلسة الثانية للملتقى العالمي للخيول العربية تحت عنوان "القواعد والأنظمة وخدمات البيطرة" وأدارها البريطاني فيليب برنان، بمشاركة عدد من الرسميين في بلدانهم، حيث دار النقاش حول النظم والقوانين السارية والقواعد العامة.

وتحدث خلال الجلسة كل من نيللي فليبوت من بلجيكا، وعزالدين سدراتي من المغرب، جيرونيمو برانسكو من رومانيا (رئيس البياطرة)، ومحمد الهاشمي من سلطنة عُمان، إلى جانب ديدري هايد خبيرة توليد الخيول المعروفة.

ودعا المتحدثون إلى ضرورة تطوير القوانين واللوائح لتسهم في تطوير سباقات الخيول العربية الأصيلة حول العالم، مشيدين بالسباقات الإماراتية التي اعتبروها الأفضل عالمياً.

وشدد المتحدثون أيضاً على دعم الاقتراح الخاص بإقامة سباق للشباب دون سن الـ 18 عاماً، وذلك لخلق قاعدة كبيرة من عبر استهداف هذه الفئة العمرية التي ستشكل لاحقاً قاعدة كبيرة.

كما طالب المتحدثون بـ "دمقرطة" سباقات الخيول العربية، وذلك عبر التركيز على نقاش سبل تطوير السباقات بصورة شاملة دون التركيز على سباقات الفئات الكبرى، حتى يتم استيعاب جميع الخيول.

واحتلت أيضاً القضايا الصحية المرتبطة بتنقل الخيل بين البلدان حيزاً من النقاش، حيث دعا المتحدثون إلى ضرورة معالجة ووضع حلول عاجلة لتسهيل مرور الخيول بين الدول.

وأعرب المتحدثون عن تقديرهم لتجربة سباقات بطولة الشيخة لطيفة بنت منصور بن زايد آل نهيان لخيل البوني واعتبروها من أهم الوسائل التي تساعد في تطوير سباقات الخيول العربية عبر جذبها للأطفال في هذه السنة المبكرة.

وخلص المتحدثون إلى أن تكون سباقات الخيول العربية جاذبة للملاك والمربين، وكذلك للجمهور، مطالبين الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية بمواصلة جهوده لتطوير السباقات عبر تبني خطط واستراتيجيات تنفذ في جميع الدول الأعضاء.

جلسة السباق والتدريب

شهدت الجلسة الثالثة من الملتقى العالمي، والتي كانت بعنوان "السباقات والتدريب" نقاشاً مستفيضاً بمشاركة نخبة من الرسميين، والمدربين أبرزهم مصبح المهيري والفارس ريتشارد مولن سفير المهرجان، وأدارها الهندي أجاي آن.

وفي البداية تحدث ريتشارد مولن عن دور الفارس الحيوي والعلاقة التي يجب أن تكون جيدة بينه وبين المدرب والمالك للعمل كفريق واحد وهو أمر مهم من خلال التناقش عن مميزات الخيل والمسافة المناسبة له ومدى تحمله.

وأفاد مولن بأنه حضر إلى الإمارات منذ 20 عاماً عبر المدربة جاكي ويكهام التي علمته الكثير من أسرار الخيول، "كنت محظوظاً أن أقود خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأنا وعائلتي فخورون بأن أكون سفيراً للمهرجان".

ورداً على سؤال خالد النابودة حول عدم استماع الفارس للمالك، قال مولن إنه في بعض الأحيان الحصان لا يتجاوب، أو إذا كان الخيل صغيراً وليس لديه خبرة، أو الفارس جديد، عليه يجب أن يكون لديك فريق ثابت من الفرسان.

من جانبه، قال فيوريل دابيجا رئيس اتحاد سباقات الخيول في رومانيا إن لديهم تاريخاً طويلاً مع الخيول العربية قبل 150 عاماً، ولكن في فترة الشيوعية توقفت هذه السباقات منذ عام 1960 قبل أن يأتي المهرجان ويحييها من جديد في 2018.

من جهته، أكد المدرب الفرنسي جاي دو رويال أن الخيول العربية تتميز ذهنياً بالذكاء عن الخيول المهجنة الأصيلة، ولكن نواجه بعض الصعوبات في الموسم الإماراتي القصير لإعداد هذه الخيول وتأقلمها، والبعض قد يتأقلم سريعاً والآخر بعد فترة.

في السياق، قال تيري دولو مدير سباقات خيول سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في أوروبا إنه اكتسب خبرة وضع خطط وبرنامج السباقات للخيول في أوروبا من خلال العمل كمدير في فرانس جالوب، حيث يتطلب الأمر إدارة مختلفة حسب كل بلد.

وأضاف أن برنامج النخبة لهذه الخيول أصبح أساسياً ويسمح له برؤية شاملة، حيث شاركت هذه الخيول في العام الماضي في تسعة بلدان منها المغرب، ومن خلال التنسيق يتم وضع برامج للمدربين وهيكلته.

وأجمع المتحدثون على أن الدعم اللامحدود لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة، شكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية ضمن برامج وتخطيط السباقات زاد من تطور هذه الصناعة في جميع أنحاء العالم.

من الهواية إلى الاحتراف

بدأ المدرب الإماراتي مصبح المهيري حديثه خلال جلسة التدريب والسباقات بتوجيه الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لإتاحة الفرصة في لم شمل المهتمين بصناعة الخيول العربية الأصيلة تحت سقف واحد.

وقال المهيري الذي حصل على رخصته الرسمية في عام 1992، إنه بدأ هاوياً للخيول كفارس في عام 1975، وكان عشقه المنافسة، حيث كان يتنافس مع أقرانه دون قوانين في ذلك الوقت، وكان يدرب خيوله في عجمان.

وقال "هذه الهواية تطورت بمجهوده الخاص، حيث كنت أدرب الخيول في الصحراء، ولكن مع توافر السباقات الرسمية، تغيرت الأمور بعد أن انتقلت إلى دبي، حيث توفر لي مسبح ومضمار وجميع المقومات لتنمية موهبتي".

وأضاف: تلك الهواية أصبحت احترافاً، حيث وصلت إلى القمة بالفوز عبر الجواد "ايه اف ماثمون" في سباق دبي كحيلة كلاسيك للفئة الأولى في ليلة كأس دبي العالمي".

وقال المهيري إنه بدأ هواية التدريب بدون دراسة وكل مدرب لديه طريقة في تدريب الخيول، ولكن تعلمنا، وتميزنا عن كثير من المدربين من خلال علاج الخيول بالأعشاب وهو سر تعلمه من جدته.

وأشار إلى أنه يتبع نوعاً معيناً من الغذاء للخيول مثال العسل والتمر والحليب، لأنها تزيد من نشاط الخيول وتقوي عضلاته، والتدريب على أرضية ثقيلة وذات مرتفعات، وبالنسبة إلى النتائج أبان "إذا لم يكن لديك مالك أو حصان جيد لن تستطيع الوصول إلى القمة".

المرأة في السباقات تتصدر جلسات اليوم الثاني

وتتواصل الجلسات في اليوم الثاني للمؤتمر ابتداء من العاشرة والنصف صباحاً بالجلسة الرابعة عن الفرسان والحوادث والتأمينات، ويديرها ديريك تومسون بمشاركة مجموعة من الخبراء.

وتبدأ الجلسة الخامسة في الواحدة والنصف ظهراً، بعنوان «وسائل الإعلام والعلاقات العامة»، بإشراف فيليب برنان، ومشاركة يعقوب السعدي، إبراهيم عمران وعدد من الإعلاميين والمختصين.

وتتصدر جلسة المرأة في السباقات الجلسة السادسة لليوم الثاني، بإشراف الأسترالية نادين فرامبتون، ومشاركة لار صوايا، وخلود النعيمي، وصالحة الغرير، وعدد من الفارسات الحاليات والمعتزلات.