د.عبد الله الجسمي

ألقت سلطات الأمن الكويتية القبض على خلية إرهابية لتنظيم الإخوان المسلمين في الكويت جميع عناصرها مصرية، متهمون بقيامها بأعمال إرهابية داخل بلادها أبرزها اغتيال النائب العام المصري.

ومنذ الإعلان عن القبض عن الخلية، سافر ما لا يقل عن 300 عضو من عناصر الإخوان خارج الكويت إلى عدة دول، خصوصاً تلك التي لا توجد بينها وبين مصر اتفاقية لتسليم المجرمين، وقد كشفت التحقيقات بأن أعضاء الخلية دخلوا الكويت بأسماء وجوازات مزورة، ومعظمهم يعمل في الجمعيات الخيرية الكويتية.

وقد كشف القبض على تلك الخلية زيف ادعاء الإخوان بتقديم أنفسهم كممثلين «للإسلام المعتدل» وبأنهم مسالمون وضد الإرهاب وغيره من ادعاءات أخرى.

فالمسلمون المعتدلون هم عامة الناس الذين لا يخلطون بين الدين والسياسة، ويرفضون الطائفية والتفرقة بين أبناء المجتمع، ولا يسعون للتخريب في مجتمعاتهم. أما الإخوان المسلمون فهم متطرفون ولدى الكثير منهم ممارسات إرهابية تتفاوت بين الإرهاب اللفظي والفكري والسلوكي وصولاً على العنف الجسدي واستخدام القوة.

وخلال العقود الأخيرة خرجت العديد من التنظيمات المتطرفة من تحت عباءة تنظيم الإخوان المسلمين أو التحقت عناصر من الإخوان بالتنظيمات الإرهابية المعروفة، وتقلد بعضهم مراكز قيادية فيها.

إن إلقاء القبض على تلك الخلية في الكويت يعطي دلالة واضحة على أن الإخوان يمكن أن يمارسوا العنف والإرهاب في أي مكان يتواجدون فيه، (أو يتستروا على ممارسيه من عناصرهم).. فهذا تنظيم عالمي وممارساته واحدة ومواقفه وأفكاره واحدة في أي مكان.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟