سارة المرزوقي

باحثة وأكاديمية ــ الإمارات

دبي.. هذه المدينة الصحراوية في منطقة الخليج العربي، لها سحرٌ يدير الرأس، وطاقة جذبٍ قوية يستحيل تجاهلها، وهي مثيرة للجدل بإنجازاتها السريعة وخطواتها الرشيقة نحو المستقبل، وحقيقتها ساطعة ومباشرة كشمسها تماماً، لأن قيادتها الاستثنائية لها الفضل في استثمار الإمكانيات واستشراف المستقبل بشغفٍ متواصل قلّ نظيره.

دانة الدنيا.. لا تكتفي بإبهار العالم في جانب واحد.. فأينما ولّيت وجهك وجدتَ منها ما يسرّك، في الاقتصاد والسياحة والترفيه والثقافة والإعلام.. مدينة ملأى بالفرص الذهبية، مشرّعة أبوابها للموهوبين والطموحين.. تخاطب ميولهم، وتتبنّى أفكارهم، وتتحدّث بلغة أحلامهم.. راهنت على الشباب العربي، فسخّرت له الموارد، وفتحت له مجالات التميّز، وقدّرت المبدعين وكرّمتهم في كافة المجالات.

اليوم تحتفل دبي بإنجازٍ آخر يُضاف إلى رصيدها، فبتتويجها عاصمة للإعلام العربي لعام 2020 وبقرار من مجلس وزراء الإعلام العرب، أثبتت أنها تملك بنية تحتية قوية أهّلتها للريادة الإعلامية بكافة أشكالها المرئية والمسموعة والمقروءة.

فمن مدينة دبي للإعلام والتي اتّخذتها كثير من الشركات الإعلامية مقراً لها، إلى نادي دبي للصحافة الذي نظّم مبادرات متميزة.. كجائزة دبي للصحافة العربية، ومنتدى الإعلام العربي، وقمة رواد التواصل الاجتماعي العرب، وانتهاء بتأسيس مجلس دبي لمستقبل الإعلام، والذي يُعد ترجمة بديهية لرؤية دبي التي تضع المستقبل في صميم كل شيء.

إن للإعلام المتميز خواصاً كالماء، لا يصحّ إلا أن يكون شفافاً صافياً يعكس الصورة الحقيقية للواقع، يتسرّب داخل الشقوق والدهاليز ليروي عطش المجتمع، ولأن عالمنا العربي بحاجة إلى مزيد من التطوير، لا يمكن أن يكون هذا التطوير بمعزل عن الإعلام.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟