عبدالله المهيري

في الأسبوع الماضي تحدثت عن ظاهرة لوم ألعاب الفيديو وكيف أنها وسيلة لتشتيت الانتباه بعيداً عن أساس ظواهر يعاني منها المجتمع، والحديث هنا عن المجتمع الأمريكي، لذلك من الضروري الحديث عمّا يؤثر على كل مجتمع حديث، الملايين من الناس متصلون بالشبكة ولديهم هواتف ذكية، ويمكنهم التغريد حتى من طائرة تحلق فوق السحاب، لذلك ما يجدونه من تطبيقات وخدمات في الشبكة سيكون له أثر عالمي.

إن الشبكات الاجتماعية بُنيت على أساس المشاركة والتواصل وتبسيط هذه العملية لتصبح على بعد نقرة زر، ولهذا أثر إيجابي في إتاحة الفرصة للجميع للمشاركة بأفكارهم وخواطرهم، كما أنّ له أثراً سلبياً بترك الباب مفتوحاً للجميع، ولفترة ما كان الكل يشارك ما يريد من أفكار جميلة أو قبيحة، لكن تحول هذا الأمر إلى الشركات التقنية بعد ضغط من الناس والإعلام لفعل شيء ما.

ونجحت الشركات في حذف حسابات ومحتويات إرهابية ومتطرفة عندما كان هذا متعلقاً بجماعات داعش، لكنها لم «تنجح» في فعل نفس الشيء عندما كان مصدر المحتوى هو اليمين المتطرف، ففيسبوك مثلاً استُخدم لتنظيم حملات كراهية في عدة بلدان آسيوية، فاضطرت الشركة لإيقاف بعض خصائص تطبيقاتها أو إيقاف عملية المشاركة للحد من نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟

موقع آخر هو المنصة الأولى للفيديو على الشبكة يوتيوب، يستخدم في نشر المحتوى المتطرف والأخبار الكاذبة والعلوم الزائفة، كان عاملاً رئيساً في تغيير سلوك الأفراد ودفعهم نحو التطرف.. إدارة يوتيوب لم تتعمد فعل ذلك!، لكن تلك نتيجة لخوارزمية تقترح مقاطع فيديو أكثر تطرفاً في كل مرة!.. للحديث بقية.