حوار: محمد عبدالجليل

لقبه جمهوره بفارس الأغنية العربية، بعد أن عبر على صهوة جياده إلى قلوبهم، وأخذ من الخيل العربي التي يعشقها الكثير من الصفات فهما يتشاركان حب الموسيقى، وأخذ من الحصان رشاقة الأداء وشابهه في قوة الصوت والصدق الذي مكنه من أن يتسلل إلى القلوب من دون استئذان، وكذلك الذكاء والذي يظهر في اختياراته للحن والكلمات.

حدد في حواره مع «الرؤية» وصفة نجاح أي نجم جديد، مؤكداً أن خلطة وصول النجم لقلوب الجمهور تشمل حسن اختيار الكلمة واللحن، والصوت العذب وكذلك اللوك لا سيما أننا نعيش في عصر الصورة.

وذكر أن التمثيل ما زال وارداً على أجندته لكنه اشترط عملاً يضيف له، وهو الشرط نفسه الذي وضعه لكي ينفذ دويتو مع أبنائه الثلاثة الذين دخلوا إلى عالم الفن أخيراً ماريتا ودانا والوليد.

وتطرق الحلاني إلى حفله الأخير في دبي بعيد الفطر، وعن استعداداته لألبومه المقبل، وكذلك رأيه في فكرة تعاونه مع أبنائه في دويتو غنائي، كما تحدث عن الأغنية الإماراتية ومشاريعه مع الغناء الخليجي.

وأكد أنه تواق للغناء في الإمارات التي اعتبرها لؤلؤة الوطن العربي، منوهاً بما وصل إليه الغناء الإماراتي على الساحة العربية نتيجة وجود كوكبة من الموهوبين في كل جوانب صناعة الأغنية .. وتالياً نص الحوار:

•حدثنا عن الاستعداد لألبومك الجديد، وما السمة المميزة التي ستحرص عليها في أغنياته؟

أخبار ذات صلة

آنا دي آرماس.. مارلين مونرو في Blonde
كريس إيفانز يحلم بالمشاركة في حرب النجوم


-نضع الآن اللمسات الأخيرة لبعض الأغنيات تمهيداً لطرحه قريباً، ودائماً أنا باحث شغوف عن كل جديد ليصل إلى جمهوري بصورة ترضيه وترضيني بكل تأكيد.

•هل ستصور أغنيات أخرى منه بعد «شو بخاف عليكي» و«اضحكي»؟

بالتأكيد سنصور كليبات جديدة غيرهما عندما نستقر على شيء مختلف من باب التنوع والتجديد، وقد تلقيت ردود أفعال رائعة وأسعدتني كثيراً، وهذا ما أبحث عنه دائماً، وهو رضا جمهوري وتفاعله مع ما أقدمه، وقد تخطت أغنية «اضحكي» المليون مشاهدة بعد أسبوع واحد على عرضها.



•بعض المطربين يترددون في طرح ألبومات كاملة نتيجة عدم استقرار سوق الغناء، فما تعليقك؟

لا أعيب على الزملاء إن فعلوا ذلك على الإطلاق، لأن السوق فعلاً غير مستقر والألبوم يتطلب مجهوداً كبيراً وحجم إنفاق عالياً، وأنا دائماً أفعل ما يرضي ذوق الجمهور وأقدم السنجل وأعمل لتجهيز الألبوم في الوقت ذاته.

•هل لديك النية لتكرار تجربة التمثيل مرة أخرى؟

فكرة التمثيل دائماً واردة عندي، ولكن لا أريد التمثيل من أجل التواجد فقط، وإنما أبحث عن سيناريو ودور يضيفان لاسمي وتاريخي، وأقتنع بهما، وقتها لن يكون لدي مانع من تقديم أكثر من عمل.

•هل هناك مشاريع لتقديم دويتو مع أبنائك ماريتا ودانا والوليد؟

موضوع الدويتو مع أولادي يشبه تماماً موضوع التمثيل، ولا بد من وجود عمل يضيف لي ولهم جديداً وليس الغناء فقط، فالأمر يتطلب موضوعاً متكاملاً يقنعني حتى أنفذه من دون تردد.

•ما النصيحة الفنية التي تقدمها لهم في مشوارهم مع الغناء؟

نصيحتي لهم دائماً ألا يقلدوا أحداً ليكون لكل منهما بصمته وطعمه وذوقه الخاص الذي يميزه، إضافة لدقة الاختيار والصبر والاجتهاد وعدم التسرع واحترام الجمهور أولاً.

•وهل يراجعونك في اختياراتهم؟ .. وهل يأخذون بالمشورة؟

بالطبع دائماً ما يأخذون الرأي ويعرضون ما يقدمونه أمامي، وأقدم النصح تاركاً لهما حرية الاختيار، لأن النجم لا بد من أن يملك شخصية مستقلة، حتى لا يتحول لمجرد مغن يكرر ولا يملك بصمته الخاصة.



•ما عوامل اختيارك للأغنيات في المقام الأول «موضوعها أم كلماتها أو قوة اللحن والموسيقى» أم كل هذه العوامل؟

اختياري يشمل كل هذه الجوانب من كلمة وفكرة ولحن وتوزيع وطعم، لا بد لي من كل هذه الأشياء لأن الاختيارات صعبة جداً، والأصعب أن تصل لإرضاء جمهورك بعمل متميز.

•ماذا عن الأغنية الخليجية في دائرة مشاريعك؟ وهل تخطط لتقديم ألبوم خليجي؟

الأغنية الخليجية دائماً في دائرة اهتمامي، لأن اللون الخليجي مهم جداً، وله جمهور عريض، وفكرة تقديم ألبوم خليجي كامل لم تراودني، وإن كنت أتمنى أن أقدم من وقت لآخر عملاً خليجياً متميزاً.

•أي العناصر التالية في رأيك باتت الأهم لنجاح أي مطرب في الفترة الحالية: الكلمة واللحن، أم الصوت، أم اللوك؟

نجاح النجم يعتمد على أشياء كثيرة جداً تشمل الموهبة والذكاء في الاختيار، ولا شك أن «اللوك» أصبح مهماً جداً هذه الأيام لتكتمل صورة النجم، وجميل أن تجتمع كل هذه الصفات في النجم، وتلك هبات من رب العالمين.

•هل هناك خطة لتقديم حفلات في الإمارات خلال الفترة المقبلة؟

الإمارات لؤلؤة ودرة الوطن العربي في كل المجالات، وبالطبع أحرص على المشاركة في حفلاتها كلما سنحت الفرصة، فجمهور الإمارات متذوق من طراز رفيع، وأي فنان يتمنى التواجد هنا لما تتمتع به الإمارات من خصوصية رائعة.



•ما رأيك في الأغنية الإماراتية وما وصلت له على الساحة العربية حالياً؟

الأغنية الإماراتية لها وزنها ونجومها وعشاقها، وباتت تحتل مكانة متميزة في الوطن العربي كله، لوجود كوكبة من الموهوبين في كل جوانب صناعة الأغنية.

•هل هناك مشاريع لتقديم تترات مسلسلات في الفترة المقبلة؟

تترات المسلسلات مهمة جداً ومن عوامل نجاح العمل الدرامي، خصوصاً إذا أحسن صناعة اختيار التتر المناسب للعمل، وأنا لي تجارب في ذلك ولا مانع عندي من تكرار التجربة المناسبة لذلك.

•هل ترى أن برامج اكتشاف المواهب باتت مصدراً رئيساً لتفريغ المواهب أم تراجعت؟

برامج اكتشاف المواهب مطلوبة بقدر كبير، لأن المواهب كثيرة وهذه فرصتهم في التواجد والتدريب ومعايشة الأجواء والتنافس، وعلى الموهبة أن تجتهد لتسلك الطريق بالصبر والعطاء وعدم التسرع، ودائماً لا يصح ولا يبقى إلا الصحيح، والبرامج كما نشاهد فرصة كبيرة للأصوات للتواجد وصنع الفرصة والأمل للمواهب.

•كيف تقيم سوشيال ميديا كوسيلة انتشار للكثير من المواهب الغنائية في الفترة الأخيرة؟

باتت من أهم صفات العصر ولا يمكننا إنكار وجودها كأبرز وسائل الانتشار، ويكذب من يدعي عدم تأثيرها الكبير، ولكنني أرى الأهم أن نحسن استغلالها بشكل إيجابي، فغير ذلك تصبح في تقديري خطراً شديداً، وبكل تأكيد الجيل الجديد من المطربين محظوظ جداً بوجودها، وهم أكثر حظاً من جيلنا.