ناهد حمود ـ دبي

توثق اللوحات الزيتية التي أبدعها الفنان التشكيلي أمير خجسته أجمل مظاهر الغروب للشمس حول العالم، وضمنها أعماله الفنية التي تعرض في غاليري «كربون 12» للفن التشكيلي في دبي.

ويحمل معرض خجسته عنوان «أجمل غروب لشمس العالم»، ويواصل استقبال زواره حتى مطلع سبتمبر المقبل، متضمناً 10 لوحات تتنوع في أشكاله وألوانها وتتحد في ثيمتها الرئيسة التي تدور حول قرص الشمس وأشعتها الصفراء المنعكسة على المسطحات الخضراء والمنازل والمدن.

إبداع

ويرصد الفنان التشكيلي عبر لوحاته تحول أشعة غروب الشمس وطيفها المنعكس على الأجسام والطبيعة، معتمداً فيها على اللون الأحمر الذي يعتبره لوناً أساسياً للغروب، إذ تتحول أشعة الشمس في لحظات غروبها الأخيرة إلى الاحمرار مع ظهور الشفق الأحمر.

سكينة عائلية

وتسرد لوحة «العائلة» قصة من داخل حجرة غلفت جدرانها باللون الأحمر، وعلق عليها صوراً من مخيلته لعائلة انعكس غروب الشمس على جدار منزلها لتتحول إلى اللون الأحمر، وهو رمز الحب والترابط الأسري والتعايش والسكينة التي تكتسي بها الأجواء العائلية.

أخبار ذات صلة

«إصدارات أدبية تسجل تاريخ الوطن» ندوة بالأرشيف والمكتبة الوطنية
«دبي للثقافة» تدشن «التبدّل والتحوّل» في مكتبة الصفا


ويستعين أمير خجسته بمخيلته وطريقته الخاصة لتنعكس أشعة الشمس على ظهر الخيل فيتحول لونها إلى البنفسجي وكأنه يستمد قوته من تلك الأشعة، مطعماً لوحته بألوان زيتية كثيفة لتعبر عن جمالية المشهد البصري.

طبيعة خلابة

ويستبدل الفنان التشكيلي في لوحة «وجه الشمس» رأس رجل يرتدي بدلة رسمية بشكل الشمس وكأنه ينظر إلى السماء مستمتعاً بالمنظر البديع، ويعكس في خلفية اللوحة الطبيعة الخضراء الخلابة، ووضع الشمس بدلاً من رأسه وكأنه يتراقص في حالة جنونية، ولكنها تحتاج إلى الكثير من التدقيق لفهم معانيها القريبة من شخصية الرسام.

رموز معقدة

وتتميز أعمال أمير خجسته باحتوائها على رموز معقدة ليست سهلة الفهم، وتعود إلى منهاج ومدرسة فنية تشكيلية خاصة به، حيث تتداخل فيها الألوان مع آراء وتحليلات الفنان لما يدور حوله في الكون، محافظاً في لوحاته على بعض الرموز الفكرية التي يشير فيها إلى نفوره من تلوث البيئة والخراب والدمار الذي يعم أرجاء العالم.

رسالة إنسانية

تتجلى في لوحات الفنان التشكيلي رغبته في الاستعانة بالشمس كأداة لإيصال رسالته الإنسانية الرافضة للتكنولوجيا وما خلفته من دمار للحياة البشرية والطبيعية البكر التي أجهضتها، ساعياً إلى تسليط الضوء على الحروب والصراعات التي تخلف الدمار والخراب وتحجب أشعة الشمس عن البشرية.