حسن عبدالرحمن

انطوت صفحة الجولة الأولى من كأس الخليج العربي في افتتاح الموسم الرياضي 2019 ـ 2020 التي شهدت منافسة قوية بين الأندية، أملاً في تحقيق بداية قوية مع انطلاقة الموسم الجديد.

وأقيمت في الجولة ست مباريات انتهت منها أربع بانتصارات لأصحاب الأرض، الجزيرة على خورفكان 3 ـ 1، بني ياس على الشارقة 2 - 0، النصر على اتحاد كلباء بثلاثية نظيفة، كما فاز الوحدة على الفجيرة 3 - 1، في حين خيم التعادل على مباراتين، فانتهت مباراة عجمان وحتا بالتعادل السلبي، وعاد شباب الأهلي دبي بتعادل من ملعب العين 2 - 2.

ويعتبر الحضور الجماهيري لفريق العين في مباراته أمام شباب الأهلي دبي أبرز مشاهد الجولة، إلى جانب الظهور القوي لمهاجم العين الجديد التوغولي لابا كودجو بتسجيله هدفين وتقديمه أداء مبشراً طمأن به جماهير ومحبي الزعيم، إضافة إلى تألق صانع ألعاب الجزيرة خلفان مبارك.

ونستعرض تالياً أبرز مشاهد الجولة الأولى من البطولة:

جماهير الزعيم

أول سؤال يطرحه السائلون بنهاية كل جولة عن عدد الحضور الجماهيري في المباريات، ورسمت جماهير العين أمس الأول لوحة رائعة بحضورها مبكراً لاستاد هزاع بن زايد قبل انطلاق مباراة فريقها أمام شباب الأهلي دبي بنحو ساعتين للمشاركة في احتفالية النادي بلاعبيه الجدد، وبلغ حضورها 6828 متفرجاً، ما رفع معنويات لاعبيها لتقديم الأفضل في المباراة.

أخبار ذات صلة

«الشارقة الرياضي» يوقّع مذكرة تفاهم مع «الدفاع المدني»
فيفا يدعو طاقم الإمارات المونديالي لسيمنار حكام كأس العالم


نيغريدو القائد الملهم

أكد قائد فريق النصر، الإسباني ألفارو نيغريدو، قدراته الفنية وإمكاناته الإضافية كقائد ملهم لكتيبة العميد التي قدمت مباراة رائعة محققة فوزاً عريضاً على ضيفها فريق اتحاد كلباء بثلاثية نظيفة.

أحرز نيغريدو من هذه الثلاثية هدفاً هو الأروع في الجولة الأولى من كأس الخليج العربي أشاد به مدرب فريق كلباء الإيطالي فيفاني بقوله «على الرغم من أنني مدرب الطرف الخاسر في المباراة فإنه يتوجب علي الإشادة بالهدف الرائع الذي سجله الإسباني نيغريدو في مرمانا».

كما ظهرت قدرات قيادية لقائد النصر الإسباني المخضرم أسهمت في تعزيز لُحمة الفريق وروح الجماعة فتحقق النصر.

الوحدة يعانق السعادة

استعاد الوحدة السعادة سريعاً بثلاثية نظيفة في مرمى ضيفه الفجيرة، طاوياً صفحة خسارته أمام النصر السعودي آسيوياً الأسبوع الماضي ومغادرة مهاجمه ليوناردو بطريقة أقلقت الجماهير.

ويُحسب الانتصار لإدارة النادي العاصمي وطاقمه الفني الذي عمل على ترميم صفوف الفريق معنوياً وكان الدور الأبرز لقائده إسماعيل مطر الذي يُظهر علو كعبه وقيمته الفنية والمعنوية للعنابي مسهماً بأداء استثنائي في تقديم القدوة للاعبين الشباب ليتألقوا، فظهر عبدالله أنور بقوة وأحرز هدفين. وكان للقائد مطر بصمته في وسط ملعب الوحدة وصناعة الفرص الخطيرة للشباب فتحقق الفوز العريض على ذئاب الفجيرة، الذي لم يشفع له مدربه الشاب الدولي الجزائري مجيد بوقرة ولا كتيبة لاعبيه الجدد ليٌظهر روح الذئاب وقوتهم ورغبتهم في الفوز.

لابا يحلق بثنائية

دخل مهاجم العين الجديد التوغولي لابا كودجو تاريخ نادي العين كثاني محترف أجنبي يسجل هدفين للزعيم في عصر الاحتراف بعد البرازيلي إيمرسون الذي أحرز هدفين في أول ظهور له مع العين في مواجهة السوبر أمام الأهلي آنذاك موسم 2009 ـ 2010.

وفي أول تصريح له عقب المباراة قال كودجو «بداية رائعة ومبشرة، سعيد بالتسجيل للعين في أول ظهور وهو أمر يعزز من معنوياتي لتقديم الأفضل للفريق في الموسم الذي انطلق بمواجهة قوية أمام فريق جيد هو شباب الأهلي دبي، علينا المضي قدماً في تطوير أدائنا لمقابلة استحقاقات الموسم بروح الفريق الواحد وبجودة الأداء والجهد الوفير».

بني ياس يحرج الملك

قدم فريق بني ياس في الظهور الأول لمدربه المخضرم الألماني شايفر مباراة رفيعة المستوى تمكن فيها من إظهار شخصية قوية أمام بطل دوري الخليج العربي، مظهراً جودة أداء تبينت ملامحها منذ انطلاقة المباراة وحتى نهايتها بتكتيك جيد بعد دراسة متأنية لأسلوب لعب وأداء الشارقة، واضعاً الترياق المضاد له فدانت لسماوي بني ياس السيطرة الميدانية معظم وقت المباراة، وكانت فرحة لاعبي بني ياس الشباب بالهدفين كبيرة وكأنهما ساعداهم على التحرر من الضغوط الهائلة التي كانوا يشعرون بها كون الفريق جديداً والمدرب جديداً.

وحسناً فعل قائد بني ياس فواز عوانة بعودته لفريقه بعد انتهاء مهمته الآسيوية التي استمرت لمباراتين مع فريق الوحدة فكلما غادر عوانة قلعة الشامخة عاد إليها، وسبق له الخروج الموسم قبل الماضي ولعب لفريق النصر الموسم وما لبث أن عاد مرة أخرى لفريقه، فهنا يجد نفسه ويتألق ويبدع.

عودة باتنا

مثّل الظهور الأول للاعب الجزيرة الجديد المغربي مراد باتنا فرصة ذهبية للتخلص من أوجاع الغياب الطويل عن اللعب من فريقه السابق الوحدة الذي طال منذ فبراير الماضي.

وبدخوله لأرضية الملعب ارتسمت على وجه المهاجم المغربي كل علامات الترقب لكي ينفض عن كاهله عناء الغياب بعد أن طال انتظاره لهذه اللحظة، وعليه طي تلك الصفحة سريعاً بالنظر إلى الأمام، فباتنا يمتلك ما يقدمه لفخر أبوظبي بجودته الفنية العالية وحُسن خلقه واحترافيته.