خليفة جمعة الرميثي

نؤجر فنبيع عقولنا فنصدق مغردّين يتحصلون على 200 دولار لمهاجمة الإمارات والسعودية

حينما يحدثونك عن الشفافية وحقوق الإنسان والحرية والكرامة والسيادة وغيرها، فاسألهم: ماذا فعلتم بحقوق قبيلة الغفران في قطر؟، وماذا فعلتم لحقوق العمال المستباحة في الملاعب؟، وماذا فعلتم في التسجيلات المسربة لوالد لأمير متآمراً على المملكة السعودية؟.. وماذا فعلتم برشى إيران، وتركيا، وقطر في معظم المؤسسات الدولية حتى وصلت إلى رصيف المؤسسات التابعة للأمم المتحدة؟

وهناك أسئلة أخرى كثيرة، منها: ماذا فعلتم في رشى قطر لبعض المنظمات الفلسطينية لمهادنة إسرائيل؟، وماذا فعلتم في رشى الحصول على حقوق بث وتنظيم البطولات وتجنيس الرياضيين والإرهابيين؟، وماذا فعلت منظمات «إسلامية» في استقبال قطر للمثليين وأشباه النساء، وفتح أكشاك الخمور في ملاعبها لكأس العالم؟، وماذا عن تهجم بعض أفراد الأسرة الحاكمة في قطر على بعض البشر في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا؟

بعد أن بنت الإمارات ميناءً ووظفت أبناء الصومال فجرته طيور الظلام بتوجيهات من قطر، وحكمت المحاكم الدولية بحقوق الإمارات المنهوبة.. مرت أسابيع ولم نعرف الدولة التي اشترت من قطر الصاروخ الفرنسي الذي تم ضبطه في مخازن منظمة متطرفة بإيطاليا، ولم ينشر أي خبر عن نتائج التحقيق.

سيحدثونك.. عن أشباح تسير في مدن الإمارات لا عن هروب الاستثمارات، وسرقة حقوق المقيمين في قطر، لن يحدثوك عن إلقاء القبض على مجرمي القاعدة وداعش من قبل القوات الإماراتية في اليمن وتسليمهم للإنتربول.. لكنهم سيُحَدثونك بأنهم مدنيون وعُزّل، وعن محاكمة مساجين يريدون قلب نظام الحكم، لا عن إعدامات لمدنيين أصبحت بسببهم إيران أكبر دولة في العالم للإعدامات..

لن يحدثوك عن دولة أرسلت إلى ليبيا مئات سيارات الإطفاء والإسعاف والشرطة عليها اسم الإمارات، وضخت المليارات لمحطات توليد الكهرباء والمستشفيات والأدوية والمدارس هدية للشعب اليمني، لكنهم سيحدثونك عن أسلحة وذخائر يقتل فيها الأخ أخاه مختوم عليها اسم قطر وتركيا وإيران، وعن «سرقة» الإمارات لثروة اليمن.

هي أسئلة كثيرة لا جواب لها لأن ضغط (المال والرشى) يخرسهم..

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟


للأسف أصبحنا شعوباً متعلمة، لكننا لا نستخدم عقولنا للتحليل ولكننا نسحب (مثل الخرفان من آذاننا).. نؤجر ونبيع عقولنا فنصدق ما يقال من مغردّين يستحصلون في نهاية كل شهر 200 دولار لمهاجمة الإمارات والسعودية وقلب الحقائق، وسبيلهم في ذلك (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس).