لبنى الهاشمي

يحل «يوم المرأة الإماراتية» هذا العام من أجل الاحتفاء بالإنجازات والاستحقاقات التي حصلت عليها، تحت شعار (المرأة رمز للتسامح)، وقمة التسامح عندما تنال المرأة من الحقوق ما يجعلها العمود الفقري للوطن، لذلك استطعنا كشعب عربي استثنائي أن نتصدر المشهد في مؤشر احترام المرأة، والحصول على الإدارة المتنوعة والقيادة السليمة، والقوة الاقتصادية، وتجاوز كلّ المعوقات المستقبلية، لأننا اعتمدنا على كل القدرات الإنسانية بين الجنسين.

لهذا كان من المعايير الهامة للازدهار والتقدم هو تنوع في التصورات والرؤى في قطاع العمل، فالمرأة تتميز طبيعتها بإنكار الذات والتفاني في العمل، وآليات المراقبة وإدارة المخاطر، كما تعمل بطريقه مختلفة وليس أسوأ أو أفضل، بل أكثر مهنية وحرفيَّة في الأداء العام.

وأحياناً ميل الرجل إلى المبالغة المفرطة في تقدير الذات، وشغفه نحو السلطة والهيمنة أو سعيه نحو المكانة يؤثر في جودة أدائه الوظيفي، لهذا فأفضل المعايير في إدخال تحول في الإدارة العامة هو التنوع والاختلاف، أن يكمل كلا الجنسين بعضهما بعضاً.

من ناحية أخرى، فإن المرأة العاملة تمتلك الإرادة والذكاء العاطفي، لأن طبيعة المرأة مجبولة على التضحية ما أسهمت هذه الصفة حد بعيد إلى زوال الفساد والمحسوبية والحصول على الترقية والدرجات الوظيفية بدون استحقاق.

غالباً ما تتمسك المرأة بقاعدة عدم المغامرة بمسؤوليتها الأخلاقية تجاه عملها، كما لا تمتلك شهوة المنصب بل ترغب في تحقيق أهداف الشراكة والتعاون، وإشباع حاجتها من خلال العمل ذاته، والولاء للوطن وللقيادة، وغالباً رغبتها الكفاءة والإنجاز، ولتحقيق النجاح لذاته والجدارة بعينها.

أخبار ذات صلة

جمود أم انكماش كلي؟.. العالم يدفع ثمن الركود القصير أثناء الجائحة
هل أخطأ جيروم باول؟

لهذا، فإنّ ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات حضارية تحسب لقيادتها، حينما تم إرساء دعائم مؤشرات الرضا والسعادة، مؤشر احترام المرأة، ونسبة الشعور بالأمن والأمان، كلها مناخات ساعدت المرأة الإماراتية على الإنجاز، ورسخت النجاح وعمق الاستقرار في ربوع الوطن.